رنة الصوت.. تعبيرات الوجه "مفتاحك" لقراءة مشاعر الآخرين

يعجز بعضنا عن التعبير عن مشاعرهم بالكلمات، بل قد يشعرون بالارتباك إذا عبر لهم الآخرون عن مشاعرهم الإيجابية أو سمعوا منهم المديح والثناء، هذا ما يوضحه الدكتور نبيل كامل، خبير التنمية البشرية، حيث يشير إلى أنه لحسن الحظ فإن مشاعر البشر قليلا ما تحتاج لأن تتجسد فى كلمات، وتترجم فى معظم الأحيان من خلال إيماءات وتلميحات، وغالبا ما تفهم مشاعر الآخرين لا إراديا من خلال قراءة تعبيراتهم غير المنطوقة، مثل رنة الصوت، أو الإيماءة أو التعبير بالوجه أو الإشارة باليد وما شابه ذلك.

وتمثل قراءة التعبيرات غير المنطوقة ملمحًا مهمًا فى مفهوم التعاطف، وقد اتخذ الحكم على هذه المهارة كأحد المقاييس لمعرفة مدى تمتع الإنسان بالتعاطف.

ويضيف كامل إلى أن جذور التعاطف موجودة فى الإنسان منذ الطفولة، فالأطفال يشعرون منذ اليوم الأول لولادتهم بالتوتر عند سماع طفل آخر يبكى، وبعد شهور قليلة يظهر الأطفال الانزعاج كرد فعل لما يزعج غيرهم فينخرطون فى البكاء إذا سمعوا بكاء أو رأوا دموع طفل آخر، وعندما يتخطى الأطفال عامهم الأول يدركون أن تعاسة من حولهم لا تخصهم ومع ذلك قد يبدو عليهم الارتباك، ولا يعرفون ما الذى أن يفعلوه تجاه الآخرين.