الفن ميدان يعلق فعالياته حزناً على مصر.. ويكتفى بجدارية "الثورة مستمرة"

"الثورة مستمرة" بألوان داكنة لا تخلو من حزن ممزوج بما تبقى من أمل، توسطت العبارة الجدارية الضخمة التى اشترك فى تلوينها أيادى مجموعة كبيرة من الفنانين التشكيليين المصريين، الذين استجابوا لدعوة "الفن ميدان" لرسم جدارية تعكس أحداث الثورة، وتعليقها بميدان "عابدين" الذى خبت أضواؤه أمس فى موعد انطلاقه الشهرى، حزناً على الأحداث الدامية التى توالت منذ بداية الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، بعد أن أعلن منظمو الفن ميدان تعليق فعالياته هذا الشهر والاكتفاء برفع شعار "الثورة مستمرة".

الجدارية جمعت عددا كبيرا من رموز الثورة منذ اندلاعها، مصحوبة بعبارات المجد للشهداء، وغيرها من عبارات غاضبة، وأخرى مدينة لأحداث العنف الأخيرة، برؤى مختلفة اشترك فى تجميعها مجموعة كبيرة من الفنانين التشكيليين الذين اشتركوا فى تعليقها فى صمت أطبق على الميدان الذى شهد فعاليات "الفن ميدان" على مدار عامين.
من أمام الجدارية الصامتة التى اكتفوا بها رداً على الأحداث، التقت اليوم السابع بـ"محمد حبيب" واحد من منظمين مهرجان "الفن ميدان"، وعن تعليق الفعاليات والجدارية قال "حبيب": قررنا تعليق فعالياتنا هذا الشهر لعدة أسباب على رأسها إدانة العنف والرفض لما يحدث فى محافظات مصر، إلى جانب الخوف على سلامة المشاركين فى المهرجان فى ظل حالة الفوضى التى يعيشها الشارع المصرى.

وأكمل "حبيب": اكتفينا بالدعوة للمشاركة فى رسم جدارية ضخمة تحمل شعار "الثورة" مستمرة، والتى استجاب لها عدد كبير من الفنانين التشكيليين الذين شاركوا فى التعبير عن ما تعيشه الثورة فى رسومات وهتافات معبرة ظهرت على جدارية اليوم، التى حملت رموز وأيقونات عاشتها الثورة طوال عامين وعكست غضب واضح لما تمر بها ثورتنا التى قررنا تخليد ذكراها بما هو أقوى من الكلام.