وزير لبنانى: اللاجئون السوريون بدأوا يهددون الوضع الأمنى فى البلاد

الخميس، 28 فبراير 2013 04:52 م
وزير لبنانى: اللاجئون السوريون بدأوا يهددون الوضع الأمنى فى البلاد اللاجئون السوريون فى لبنان
بيروت (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال وزير الداخلية اللبنانى مروان شربل اليوم، الخميس، إن مئات الآلاف من اللاجئين السوريين جراء الأزمة المستمرة منذ 23 شهرا فى بلادهم بدأوا يهددون الوضع الأمنى فى البلاد.

وتدفق أكثر من 320 ألف لاجئ إلى لبنان منذ بدء الانتفاضة ضد الرئيس السورى بشار الأسد عام 2011 والتى ما لبثت أن تحولت إلى حرب أهلية.

وبالنسبة للكثير من اللبنانيين يشكل اللاجئون السوريون مبعثا للقلق فى بلد ينقسم أبناؤه بين مؤيد لنظام الأسد ومعارض له، وأدى هذا الانقسام إلى احتقان طائفى فى الوقت الذى تعتبر فيه الحكومة اللبنانية اللاجئين عبئا ماديا لا تستطيع الالتزام به.

وقال شربل، إن لبنان الذى يبلغ تعداده أربعة ملايين فقط يستضيف الآن مليون سورى بين عامل ولاجئ ميسور ولاجئ فقير، لكنه أضاف "بكل صراحة الذى يشغل بالى أنا كوزير داخلية الناحية الأمنية".

وقال، فى مؤتمر صحفى مشترك مع ممثلى برنامج الأمم المتحدة الإنمائى: "العدد الكبير الموجود حاليا حتى الآن لم نستطع أن نضبطه بالشكل المفروض"، وتساءل قائلا: "مع من يتعاونون؟ من يستغلهم؟ من يسلحهم؟.. حتى الآن ليس لدينا الإمكانية مئة بالمائة للسيطرة عليهم".

وأضاف: "فكرنا أنه إذا زاد العدد ماذا سنفعل؟ هذا الأمر فوق طاقتنا.. إذا صاروا مليونين أو ثلاثة ملايين سورى أين سنضعهم؟ هذه المشكلة الكبيرة التى نحن نعانى منها".

وفيما يتنامى أعداد اللاجئين السوريين فى مناطق على الحدود فى شرق البلاد وشمالها يستخدم أفراد من الجيش السورى الحر التضاريس الجبلية فى لبنان لإعادة تجميع صفوف عناصره قبل شن هجمات على القوات السورية عبر الحدود المتداخلة بين البلدين.

وكان الجيش اللبنانى الذى لديه صلات وثيقة مع الجيش النظامى السورى قد اشتبك مع هذه المجموعات داخل لبنان.

وسعت الحكومة اللبنانية التى تشعر بالقلق من التوترات الطائفية وخصوصا المذهبية منها بين السنة الذين يدعمون فى معظمهم الانتفاضة السورية والشيعة الذى يساندون الأسد إلى أن تنأى بنفسها عن الصراع خوفا من تأثيره على التوازن الطائفى الهش فى لبنان.

وتحدث شربل عن المشكلة الاجتماعية التى تخلفها قضية اللاجئين الذين قال: إنهم يعملون فى البلاد بأسعار زهيدة ويفتحون المصالح لينافسون أبناء البلد.

وعقدت الحكومة اللبنانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى مؤتمرا، تحت عنوان: "برنامج دعم المجتمع اللبنانى المضيف"، فى محاولة لتجميع الأموال للاجئين، وتخفيف العبء عن المجتمعات المضيفة.

وكان لبنان الذى يعانى حاليا من انقطاع متزايد فى التيار الكهربائى والمياه قد طلب 180 مليون دولار فى يناير للمساعدة فى رعاية اللاجئين، لكنه يقول إن هذا الرقم يجب أن يعدل لأنه وضع لمساعدة 200 ألف لاجئ خلال عام، وأن أعداد اللاجئين تجاوزت هذا العدد بكثير.  







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة