أضحك مصر أصلا حلوة.. فرَّح تفرح.. بكرة أحلى.. عبارات كتبت بعناية، وضعوها فى عيون حالة اليأس التى خيمت على الناس من حولهم لتبعث فيهم أملا جديدا، ابتسامات ملونة على أوراق دائرية، وبلالين زاهية اقتحمت السيارات البائسة لتنشر الفرحة، لفات شوكولاتة وبداخلها كلمة واحده "ابتسم" "تفاءل""افرح"، أسلحة قليلة حملوها إلى شارع النصر فى المعادى ليبيدوا بها كلمة التشاؤم التى وجدوها تحت قاموس المصريين فى ذكرى ثورة كان الأمل هو وقودها الأول.
مجموعة "مجددون" الشبابية فى المعادى، حارب الإحباط بيوم تحت عنوان "أتجنن"، كانت "الضحكة" هى بطلة الأول حتى حينما كان يأتى الرد من المارة ويقول، هى البلد بقى فيها حاجة تضحك، أو تكشيرة صارمة، أو كلمة إحباط، كانت تكفى كلمة أمل بجانب الابتسامات التى يوزعونها لتنتزع الضحكة من بين كل كلمات التشاؤم.
وتقول منه مصطفى واحدة من مؤسسين المجموعة: بعد أن وجدنا حالة الإحباط تسيطر على الشارع المصرى قررنا أن نفعل أى شىء ولو بسيط يزيل هذا الإحباط الذى يعد أكبر خطر على المجتمع الآن ونحن فى وسط ثورة تحتاج لعمل وأمل كل مصرى حتى تنجح.
مجموعة "مجددون" نفسها لم تكن بعيدة عن حالة الإحباط التى يعيشها الشارع المصرى، فهم فى الأصل مجموعة من الشباب فى المرحلة الثانوية وبداية الجامعة، تجمعوا معا بحلم لنجاح مشروع المائة يوم الذى أطلقه الرئيس، وعملوا بالفعل مع الحملة الخاصة به ووضعوا معها العديد من المشاريع لتطوير منطقتهم قبل أن يفاجئوا بأن كل هذه المشاريع أصبح حبيسة الأدراج.
الشباب لم ييأسوا من كل الإحباط الذى عانى منه الشارع المصرى، وأطلقوا العديد من المبادرات لتطوير منطقتهم وعملوا عليها قدر ما يستطيعون، وكان أخرها يوم"أتجنن" الذى حارب إحباط الشارع المصرى.
وتتابع منه: الشعب المصرى مهما بيحصل بتفضل الضحكة جواه، بس أكثر حاجة ضحكتنا أحنا نفسنا لما حد وقف وسألنا بتلقائية شديدة"هو مرسى تنحى وأنتوا بتحتفلوا بالتنحى" بس أحنا قولنا ليه إن أحنا لازم نفضل متفائلين أيا كانت الظروف اللى بنمر بيها، أن أحنا لازم نفضل متفائلين عشان مصر تستاهل مننا كده.
جانب من اليوم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة