أعمال زجاجية نقشت تفاصيلها بإتقان شديد، ملمس أعمال اليد الماهرة ترك طابعه على كل جزء فيها، "السبرتاية" النحاسية القديمة، والأباريق، والبراد الحديدى الثقيل، جميعها أعمال حولتها بفن إلى عالم من الزجاج، بعضه يندمج مع عوالم أخرى مثل الفضة، أو الشموع التى أخذ تصميمها ساعات طويلة من العمل، ولكن فى الخلفية تظهر سيدة تبدو غريبة عن هذه الأعمال، حركات أصابعها المنمقة تشير إلى طبقة راقيه لا تعرف سبيل هذه الأعمال اليدوية المعقدة.
"فاطمة الفخراني" هى صاحبة هذه الأعمال، مثل كل أم تتذكر يوم زواج ابنتها لتتلألأ دموع الفرح فوق جفونها، ثم تمر بذهنها تلك اللحظة التى تلت فرحة الزواج، ساعات من الفراغ والملل أثقلت دقات الساعة فى أذنها، بعض الأمهات تحولهم هذه اللحظات إلى "حموات خمس نجوم" يستطيعون تدمير حياة بناتهن فى أيام قليلة، فاطمة وقفت فى تلك اللحظة لتقرر بداية حياة جديدة وتتحول إلى "فطيمة" صانعة الزجاج الماهرة.
تذكر "فطيمة" بداية دخولها هذا العالم شعرت أننى لابد أن أخرج طاقتى فى حاجة مفيدة،بدأت أعلم نفسى بنفسى كل حاجة.. درست التصميمات وبدأت أعمل تصميمات كثيرة جدا ودرست طرق تصنيع الزجاج والرسم عليه ومنها نفذت شغل كثير حتى جاء الوقت اللى قررت فيه أن أخرج بتصميماتى على أرض الواقع.
"زجاج فطيمة" أصبح الآن "علامة مسجلة" فى معارض سيدات مصر.. السيدة نشرت حلمها وشاركت به مع عشرات السيدات الأخريات فى معارض كبيرة، تقول "أهم ما يميز الأعمال هو الإبداع، ومحاولة ربط القديم بالحديث مثل السبرتايه، والأبريق بأعمال الزجاج الحديثة، واستخدام خامات مختلفة مثل الفضة مثلا، كل هذا أصبح أسباب كبيرة لانجذاب السيدات إلى الأعمال".
على الرغم من وجود العشرات من مصانع الزجاج الضخمة، إلى أن فطيمة تحجز مكانها وسطهم بقوة تقول "التصميمات أنا بشتغل عليها بنفسى وبدى لكل تصميم وقت كبير جدا عشان كده كل قطعه بيكون ليها اهتمام كبير وشكل مميز غير المصنع اللى بيتهم أكثر بالكمية، دة طبعا غير السعر المناسب اللى ببيع بيه القطعة".
زجاج "فطيمة".. الإبداع أحسن من شغل حموات خمس نجوم
الخميس، 28 فبراير 2013 02:10 م
فاطمة الفخرانى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة