بوكوفا ورئيس بوركينا فاسوا يدعمان العمل الميدانى للحفاظ على التراث بمالى

الخميس، 28 فبراير 2013 02:12 م
بوكوفا ورئيس بوركينا فاسوا يدعمان العمل الميدانى للحفاظ على التراث بمالى بوكوفا المديرة العامة لليونسكو
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التقت بوكوفا المديرة العامة لليونسكو بالرئيس بليز كامباورى، رئيس جمهورية بوركينا فاسو، فى إطار زيارتها الرسمية إلى بوركينا فاسو، وتركزت المناقشات التى دارت بينهما على أهمية العمل الذى تضطلع به اليونسكو فى مجالات التعليم وحماية الثقافة والتعاون العلمى وتعزيز الحوار المدنى والتماسك الاجتماعى والسلام باعتبارها من الضرورات المكملة للأنشطة الأمنية المسلحة.

وأكد كل من رئيس الجمهورية والمديرة العامة، أهمية هذا العمل فى الكثير من العمليات الميدانية، ولاسيما فى مالى، وهو البلد المجاور لبوركينا فاسو وقد اعتمدت اليونسكو مؤخراً خطة عمل مع جميع شركائها، وتستعد لتنفيذها ميدانياً متى أتاحت الأوضاع ذلك.

وقد أثنت المديرة العامة على الدور الذى يضطلع به الرئيس كامباورى من أجل إحلال السلام، ولاسيما فى مالى، وأشارت إلى أن عمل اليونسكو فى ما يخص الحفاظ على التراث الثقافى يضفى بعداً أوسع نطاقاً، وذلك لأن الثقافة تمثل روح الشعوب وهويتها وتؤكد على انتمائها إلى قيم مشتركة، كما أنها تقوم بدور قوى فى ترسيخ التماسك الاجتماعى وتبين الرغبة فى العيش معاً.

وخلال هذه الزيارة، نالت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، وسام الاستحقاق الوطنى من درجة قائد، وهو أعلى وسام فى البلاد، وذلك: "تقديراً للعمل الذى تضطلع به فى إدارة اليونسكو، ولالتزامها فى ما يخص أفريقيا ونضالها من أجل السلام، ولاسيما فى ما يتعلق بالوضع الراهن الذى تشهده مالى"، حسب ما صرح به معالى السيد لوك أدولف تياو، رئيس الوزراء.

وقالت المديرة العامة فى هذه المناسبة: "لقد غمرنى شعور عميق بالامتنان لهذا التقدير الذى تتشرف به، من خلال، منظمة اليونسكو بأكملها، وهو تقدير يعزز إيمانى بالحوار وبالتنوع الثقافى الذى يمثل إحدى الدعائم الرئيسية التى تستند إليها أفريقيا وينطوى على إمكانات هائلة لبناء السلام وتحقيق التنمية".

وفى ما يتعلق بمجال التعليم، أشارت المديرة العامة إلى أهمية الاستجابة لضرورة دعم النظام التعليمى التى يُعبر عنها هذا البلد، ولاسيما فى ما يخص مرحلة التعليم ما بعد الابتدائى ومرحلة التعليم العالى، فضلاً عن ضرورة تعزيز قيد الفتيات فى هذين المستويين من التعليم. كما شددت المديرة العامة على أهمية المركز الدولى لتعليم الفتيات والنساء فى أفريقيا، الذى قامت بزيارته أثناء إقامتها فى بوركينا فاسو، وعلى أهمية الدور الذى يقوم به على المستوى الإقليمى، ولاسيما فيا يتعلق بكونه مرصداً يعنى بمجال تعليم الفتيات.

وأثناء اجتماعها مع السيدة الأولى لبوركينا فاسو، شانتال كومباورى، أثنت المديرة العامة على الأنشطة الذى تضطلع بها هذه الشخصية المرموقة وعلى التزامها من أجل النساء والأطفال بصفة خاصة، وهو ما تنفذه من خلال المؤسسة التى أنشأتها. وتم التذكير فى هذا الصدد بأهمية محو الأمية والتعليم النظامى وغير النظامى، وذلك للحد من ممارسات العنف ضد النساء، ولاسيما من أجل القضاء على ظاهرة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث.

وفى ما يخص مجال العلوم، انصب التركيز فى المناقشات على قضايا المياه، وكذلك على الصلة بين المياه والطاقة والأمن الغذائى. وقامت المديرة العامة بزيارة المعهد الدولى لهندسة المياه والبيئة ومتحف المياه فى لومبيا، وأكدت مجدداً على التزام اليونسكو بتقديم دعمها الكامل، ولاسيما فى إطار السنة الدولية للتعاون فى مجال المياه، كما تم التذكير بأهمية الإدارة الرشيدة لموارد المياه من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وبخاصة فى منطقة الساحل. أما تدريب المعلمين والشباب فى هذا المجال فقد حظى باهتمام كبير كونه عاملاً من العوامل الأساسية فى هذا المضمار. وقد أثنت المديرة العامة على إنشاء المعهد الدولى لهندسة المياه والبيئة فى واغادوغو، وهو مركز لليونسكو من الفئة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة