أصبحنا نعيش فى ظروف صعبة من اعتداءات وقطع للطرق وتعطيل للمصالح كنوع من الرد على أى قرار من قرارات المسئولين عن الحكم سواء الرئاسة أو الحكومة، فهذه هى السمة التى نعيشها بعد الثورة، الكل له حق الاعتراض والانتقاد لأى قرار، ولكن الاعتراض يكون سلميا دون الاعتداء على المارة أو قطع الطريق أو الدخول فى اشتباكات مع الأمن الذى يقوم بحماية المؤسسات لأن كل ذلك سيدفع ثمنه المواطن الفقير.
إن قطع الطريق الذى يؤدى إلى شلل تام للمواصلات والمصالح، أصبح الآن هو الحل السريع الذى يلجأ إليه المحتجون أو المتظاهرون، ولكن المتضرر الأول والرئيسى من هذا العمل هو الموطن الفقير الذى يخرج كل يوم باحثًا عن قوت يومه، الذى يعانى أصلاً من ضعف المقابل المادى الذى يحصل عليه من جراء عمله، فى ظل الظروف السيئة التى يعيشها المجتمع، فهو يعمل صابرًا على ذلك أملاً فى اعتدال الأحوال فى القريب العاجل، ولكن مع قطع الطرق عليه لا يستطيع الذهاب إلى عمله كى يجد ما يأويه من طعام وشراب، فنجد هو الذى يدفع أولاً ضريبة قطع الطريق، كما أنه لا يتحمل العيش بدون عمل ليوم واحد، فكيف يصبر على كل هذه المشاكل التى نعيشها الآن...
المحتجون أو المتظاهرون لديهم كل الحق فى الاعتراض على القرارات وارتفاع الأسعار من كل جانب الآن، ولكن عليهم أى"المحتجون" أن يتظاهروا ويعترضوا دون المساس بحقوق الآخرين ولا تعطيل مصالحهم، فالاعتراض والاحتجاج يكون بالتعبير عن رفض القرارات بالتظاهر فى أماكن لا تؤثر على المواطنين، فالتظاهر السلمى حق لكل مواطن.
فالمواطن الفقير هو الأحق حاليا والأقدر بالاهتمام، لأنه هو المسحول فى عمله، الباحث عن ما يكفيه ويكفى ما يعوله على العيش، فيجب على المعترضين أن يضعوا فى عين الاعتبار عند قطع الطرق وتعطيل المصالح، هذا المواطن الفقير، والحالة التى قد يصل إليها من جراء هذه الأعمال.
وأخيرًا.. أسأل الله أن يصلح أحوالنا وييسر لنا طريقنا وأن ينزل الخير علينا، وأن يهدنا إلى ما يحب ويرضى.
عمر أنور علاوة يكتب: كله على "قفا" المواطن الفقير
الثلاثاء، 26 فبراير 2013 11:05 ص
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
د. محسن
الفقير المعدوم
فعلااااااااااااا الفقير وكل المصريين يدفعون الثمن
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن
فقيررررر
كل واحد بيعمل لمصالحه فقط انسى