خناقة بين قيادات "الآثار" بالأقصر حول الملك أمنحتب.. أثرى يتهم الوزارة ببيع المقتنيات لبعثة ألمانية رئيستها يهودية.. وعبد المقصود: من يتهمنا بالفساد محول للنيابة.. ورئيسة البعثة الألمانية: لست يهودية

الثلاثاء، 26 فبراير 2013 03:39 م
خناقة بين قيادات "الآثار" بالأقصر حول الملك أمنحتب.. أثرى يتهم الوزارة ببيع المقتنيات لبعثة ألمانية رئيستها يهودية.. وعبد المقصود: من يتهمنا بالفساد محول للنيابة.. ورئيسة البعثة الألمانية: لست يهودية الآثار المكتشفة
كتبت دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتهم الدكتور عبد الغفار وجدى، المشرف السابق على البعثة المصرية بشمال غرب معبد الملك أمنحتب الثالث والمدخل الشمالى للمعبد، وزارة الآثار بوضع كافة المعوقات أمام البعثة المصرية التى تعمل بموقع معبد أمنحتب الثالث بالأقصر من أجل الإطاحة بها، وذلك تمهيدا لبيع الموقع لبعثة ألمانية يتردد أن رئيستها يهودية بالمخالفة للقانون.

وأوضح عبد الغفار، أن العمل بالموقع بدأ فى مارس 2010 وتم الكشف عن ستة تماثيل ضخمة ومتوسطة والعديد من أجزاء التماثيل من مواد مختلفة إلى جانب العثور على بعض الآثار الثابتة الممثلة فى بقايا جدران من الطوب اللبن فى الجانب الجنوبى من الموقع، موضحا أن البعثة تعرضت لاضطهاد وضغوط وتعنت من قبل الوزارة خاصة رئيس الإدارة المركزية لأثار مصر العليا وتمثل تضييق الخناق على البعثة فى مكاتبات من شأنها تعطيل العمل مثل مكاتبات بخصوص وقف أعمال الحفائر أكثر من مرة دون مبرر.

وأضاف عبد الغفار أنه أيضا تم ردم الموقع وتسليم الأرض للمواطنين بدون موافقة اللجنة الدائمة أو السلطة المختصة، لأنها مستأجرة منهم وكذلك إرسال مذكرة لطرد فريق الحفائر من الشقة المؤجرة لنا دون توفير بديل لاستراحة فريق العمل، وكذلك قيام رئيس الإدارة المركزية لمصر العليا بتحويلنا إلى الشئون القانونية تعسفياً لعدم تنفيذ مكاتباته غير المعتمدة من السلطة المختصة وممارسة ضغوط على منطقة أثار القرنه بعمل مذكرة للمطالبة برحيل فريق الحفائر وفى حالة عدم تنفيذ طلبه سيقوم بتحويل القائمين على المنطقة للتحقيق مما جعل البعثة تتوقف فى ديسمبر 2012.

وأكد أن البعثة فوجئت بعد قرار وقفها بالتفاوض مع بعثة ألمانية لتولى أعمال البحث والتنقيب فى الموقع وهو ما يكشف أن هناك نية كانت مبيتة لمنحها الموقع وضياع حقوق الأثريين المصريين وإهدار الأموال التى تمنح لها، مطالبا وزير الآثار بإصدار قرار باحتفاظ البعثة المصرية بحق الاكتشاف لكل الاكتشافات الأثرية التى حققتها وكذلك حقهم العلمى فى النشر لكل ما تم من أعمال بموقع الحفائر خلال المدة القانونية والتى حددها القانون بخمس سنوات.

واستنكر عبد الغفار قيام الوزارة بنقل تمثالان للملك أمنحتب الثالث من أمام المدخل الشمالى للمعبد دون أى مبرر، مؤكدا أن هذا الإجراء من شأنه إضاعة حوالى 80 فدانا مملوكة للمعبد واستيلاء الأهالى عليها بعد خلو هذه المساحة من الآثار.

من جانبه قال الدكتور محمد عبد المقصود، رئيس البعثة المصرية بشمال غرب معبد الملك أمنحتب الثالث والمدخل الشمالى للمعبد، أن البعثة السابقة التى رأسها الدكتور عبد الغفور وجدى، تم وقف أعمالها بعد تسببها فى غرق تماثيل أمنحتب الثالث فى المياه وتحللها، وتعرضها للتشقق، وهو ما يعد جريمة إتلاف أثر.

وأضاف عبد المقصود فى تصريحات لـ"اليوم السابع" ردًا على اتهام عبد الغفور للوزارة ببيع الآثار والمواقع الأثرية بالأقصر إلى بعثة ألمانية رئيستها يهودية ويتهم الوزارة بالفساد، أن عبد الغفور نفسه محول للتحقيق بتهمة الفساد وإتلاف أثر بعد أن قام بفك قاعدة أحد التماثيل بمساحة 5 متر فى 3 متر فى 4 متر، حيث فكت البعثة من قاعدة التمثال أكثر من 60 بلوك حجرى دون موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية، للبحث عن ودائع الأثاث للتمثال، وهى عبارة عن قطع ذهبية كان يضعها المصريون القدماء أسفل الآثار، وهو ما دفع الوزارة لتحويل البعثة للتحقيق، بعد استبعادها وتشكيل بعثة مصرية جديدة، تعمل مع البعثة الألمانية التى تعمل فى هذه المنطقة منذ عام 1998، بترخيص من المجلس الأعلى للآثار وقتها، مؤكدا أن رئيسة هذه البعثة أرمنية وليست يهودية كما يقول عبد الغفار.

وأضاف عبد المقصود أن هناك جريمة أخرى ارتكبتها البعثة المصرية السابقة برئاسة عبد الغفار وهو إدعاؤه أن البعثة اكتشفت التمثالين، وهذه فضيحة دولية لأن هذين التمثالين تم اكتشافهما أول مرة عام 1828، أى ما يقرب من مائتى عام، مؤكدا أن وجدى اتفق مع شركة سعودية للقيام بدراسة تركيب التماثيل فى مقابل تأهيل هذه الشركة للعمل فى قطاع المشروعات وهذه مخالفة أخرى.

بينما قالت هوريح سولوزيان رئيس البعثة الأثرية الألمانية فى الأقصر، إن ما يثار حول دياناتها وإدعاء البعض أنها يهودية أمر سخيف وخارج عن حدود الأدب.

وأضافت سولوزيان، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" ردا على ما نشره الدكتور عبد الغفار وجدى المشرف السابق على البعثة المصرية بشمال غرب معبد الملك أمنحتب الثالث بأنها يهودية، موضحة أن هناك البعض من أصحاب المصالح يروجون إلى أنها يهودية وأنها تدمر الآثار المصرية، مؤكدة أنها لن تدافع عن عملها لأنها تعمل فى مصر منذ عام 1974، وأنها تعتقد أنه لا يوجد أجنبى يحب مصر أكثر منها، خاصة أنها قضت أكثر من نصف عمرها تعمل فى مصر، لذلك فهى ليست فى حاجة للدافع عن عملها الذى يعلم الجميع فى مجال الآثار مدى جودته.

وبخصوص ديانتها قالت سولوزيان، إنها أرمينية أرثوذوكسية، مؤكدة أن دياناتها أمر يخصها وحدها، ولا يجوز لأحد التدخل فيها، وكل ما يعنيهم هو عملها، قائلة "اليوم يقول إننى يهودية وغدا سيدعى أننى جاسوسة إسرائيلية".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة