الإجابة الصادمة التى جاءت للضابط، وحرس مقر جماعة الإخوان المسلمين الذين التف بعضهم حول الشباب، كانت هى بطولة "المجد للشهداء" لكرة القدم، والتى كونها الشباب من اثنى عشر فريقا خماسيا لكرة القدم، لإقامة بطولة خلف مقر جماعة الإخوان المسلمين، فى محاولة للاعتراض الساخر على هيمنة الجماعة على البلاد، وأسلوب إدارتهم وحكمهم لها.
أهازيج الأولتراس بدأت تهز المنطقة لتطالب بالحرية والقصاص، أنشودة جيكا التى أعدها أصدقاؤه غلف صوتها ضربة بداية البطولة متجاهلة كلمات اليافطة التى تمنع الاقتراب من هذه الأرض، من وسط قيادته لغناء الأولتراس يلتفت جون باهر الشاب العشرينى ويقول "زهقنا من كثر ما بننزل نتضرب ونتسحل والناس تقول علينا بلطجية، فحاولنا نعبر عن رأينا بشكل ساخر وسلمى".
مصطفى الليثى، وعبد الستار راغب، هم اثنان من سكان المقطم والمسئولين عن إحدى صفحات الفيس بوك التى تجمع أهل المنطقة، أطلقوا معا فكرة البطولة ويقول مصطفى "لما شوفت بطولات الكرة اللى اتعملت فى مدن القناة وقت حظر التجوال حسيت أن إحنا طول الوقت عايشين فى حظر، بسبب وجودنا جمب الجماعة، وحبيت أن أحنا نتحدى ده ونوصل لمصر كلها أن المقطم مش جماعة الإخوان المسلمين، وإن معظم أهل المقطم بيعارضوا أفكارهم" ويتابع "أهم حاجة فى كل ده كانت أنه يحصل بشكل، سلمي، وساخر يوصل للناس، وعشان كده اخترنا بطولة الكرة".
الكفار.. الثورة مستمرة.. الطرف الثالث.. الشاطر.. الحرافيش.. هى مجموعة من الأسماء الساخرة التى اختارها 12 فريق شبابى للبطولة التى وجهت أهدافها لتحرير مصر من جماعة الإخوان المسلمين وفقا لما يراه منظموها، محمد مصطفى هو قائد فريق الكفار ويقول "طالما هما مسمين نفسهم جماعة الإخوان المسلمين يبقى أكيد أى حد ضدهم يبقى كافر من وجهه نظرهم وعشان كده إحنا اخترنا نقف ضدهم بالاسم إللى هما بيقولوه علينا بس بشكل واضح من غير لف ودوران زيهم" ويتابع على مرجان أحد أعضاء فريق الثورة مستمرة "حاولنا نعبر عن وضع البلد بكلمة تدى أمل وملقيناش أقدر من كلمة الثورة مستمرة".
بين الاستعدادت الأمنية على طرف الشارع.. وتأهب الحرس على أبواب مقر الجماعة، واصل الشباب التهديف ليرتفع الصياح مع اسم كل هداف يقول "يلا كمل يا ولد جونك بيحرر بلد".. وترتفع لافتات التشجيع موجهة عبارتها نحو أهل المقر "قال ما ذنب النباتات ونسى إللى مات"، و"آه يا عيشة مرار فى مرار الإخوان قتلوا الثوار"، و"بكرة تيجى ثورة قوية تشيل المرشد والحرامية".






















