اليوم القومى للتضامن مع أطفال الشارع.. ينطلق من قلب الشارع

الجمعة، 22 فبراير 2013 11:59 م
اليوم القومى للتضامن مع أطفال الشارع.. ينطلق من قلب الشارع صورة ارشيفية
كتبت إيناس الشيخ – تصوير صلاح سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى قلق واضح وقفوا لمراجعة أدوارهم خلف المسرح الصغير الذى توسط الساحة المقابلة لمسجد مصطفى محمود، حول المسرح علقوا اللافتات التى أعلنت عن "اليوم القومى للتضامن مع أطفالنا فى الشارع" وهو الشعار الذى توسط اللافتات المعلنة عن الحفل الذى نظمته الشبكة المصرية للهيئات العاملة مع أطفال الشوارع بالتعاون مع الائتلاف المصرى لحقوق الطفل، كيوم سنوى للدفاع عن حقوق أطفال بلا مأوى، تاركين لهم الحق فى تقديم عروضهم الخاصة على مسرح صغير من قلب الشارع.

"العرض اللى هتشفوه النهاردة مش تمثيل دى حياتنا اللى أنتو ما تعرفوهاش" بصلابة رجل أنهكته الحياة أفتتح "كريم" العرض بقامة قصيرة ووجه ترك عليه الشارع علامات واضحة، خلف المسرح ارتعشت أجسادهم الصغيرة وتسارعت ضربات قلوبهم استعداداً لتقديم العرض الذى عكفوا على حفظ تفاصيله طوال سنوات قد تبدو قصيرة، ولكنها أضفت على وجوههم عمراً آخر ترك على ملامحهم لطمات شارع لم يعترف بوجودهم.

العرض حكاية حقيقية من تأليف وإخراج أطفال فرقة "شوارع مصر" المسرحية التى اختار أعضاءها من "عفاريت الشارع" تجسيد حكايات نومهم تحت الكبارى، وخلف حاويات القمامة، ومسابقات الهروب من عربات الشرطة التى تمتلئ بهم ليلاً، وزعوا الأدوار على بعضهم كيفما اتفق، وأطلقوا العنان لمواهب ذهبية دفنها الشارع.

"كورال البنات، والفرقة الموسيقية المكونة من الجرادل والبراميل" هى باقى العروض التى تضمنها حفلهم الذى تجمع حوله المارة بالميدان فى دهشة حاملين كاميرات الفيديو لتسجيل مواهب صغيرة انتظرت فرصتها للخروج.

"رانيا فهمى" مديرة جمعية "بناتى" لرعاية حقوق بنات الشارع، هى من تخللت كلماتها الفقرات التى أشترك فى إعدادها الأطفال استعداداً للعرض، تحدثت لليوم السابع عن المهرجان الذى شاركت فيه معظم الجمعيات التابعة للشبكة المصرية للهيئات العاملة مع أطفال الشوارع.

"اليوم هو احتفال سنوى تتعاون فى تنظيمه الجمعيات العاملة فى رعاية أطفال الشوارع، تأكيدا على حقوقهم كأطفال حرمتهم الظروف من ممارسة طفولتهم".

أضافت "فهمى": المهرجان انطلق إيماناً بحق الأطفال فى التعبير عن أنفسهم، ولذلك قررنا تدريبهم على تقديم العروض بأنفسهم، وفتح مساحة حرة لإخراج مواهبهم المدفونة على مسرح فى الشارع، وهو ما زاد من شعورهم بقيمة لم يمنحها المجتمع لهم، خاصة بعد تلقيبهم بالطرف الثالث والتعامل معهم كبلطجية دون الالتفات لما عانوه من قسوة أهاليهم، أو ظلم الشارع.

"مليانين مواهب بس محتاجين فرصة واهتمام" هكذا وصفت "رانيا" الفرق المسرحية والموسيقية والكورال من الأطفال، الذين شاركوا فى تقديم عرض أدهش الجماهير التى تجمعت حول الحفل الذى أطلقته الجهات المنظمة فى أكثر من شارع كان أولها الباب الرئيسى لجامعة القاهرة يوم الأحد الماضى، ووقفة بميدان مصطفى محمود أمس، إلى جانب وقفة أخرى يستعد لها الأطفال أمام "كايرو مول" بالهرم، على أن ينتهى المهرجان بندوة ومعرض فنى بنقابة الصحفيين يوم السبت المقبل.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

nona

حياه الحياة اعمق اقوى من يوم تضامن ولا وجبه حلوة ولم ملاين على حسيهم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة