عبد الرحمن يوسف

كى نصل إلى الاستقرار

الثلاثاء، 19 فبراير 2013 07:38 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى دهاليز مفاوضات الحوار الوطنى الذى لا يريد أن يبدأ أخبار كثيرة، ولكن انعدام الثقة هى النغمة السائدة بين جميع الأطراف.
لكى تصل مصر إلى الاستقرار فلا بد من حوار، والحوار لن يتم إلا بالالتزام، أى أن يلتزم جميع أطراف الحوار بعدم النكوص أو التبرؤ من أى شىء يتم التوقيع عليه، لأن عدم الالتزام هو الذى يؤدى إلى هدم الثقة بين أطراف الحوار الوطنى. بالحوار نصل للمصالحة، وهى بدورها لا يمكن أن تتم إلا بالقصاص، والقصاص ليس مطلوبا أن يتم فى يوم وليلة، بل المطلوب أن يتم وضع خطة للعدالة الانتقالية ولهيكلة وزارة الداخلية تؤدى إلى شعور بالطمأنينة، وتؤدى إلى أن يصل المصريون إلى القصاص، سواء بقتل القاتل والمحرض، أو بتحقيق أهداف الثورة، وذلك هو القصاص الحقيقى، أعنى أن قتل فكرة الظلم، هو القصاص الحقيقى لمن قتلوا وهم يطالبون بالعدل.
إن الهدف من كل المحاولات التى تجرى للحوار هو الوصول بالدولة إلى حالة الاستقرار، وهذا أمر يستحيل أن يتم بقنابل الغاز، ولا بمدرعات جديدة فى شكلها قديمة فى مضمونها، بل يتحقق الاستقرار بالعدل.
العدل هو المقصد الأعظم لجميع الشرائع والقوانين، قال تعالى: «لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ».
فالله سبحانه ما أرسل الرسل ولا أنزل الكتب إلا لسبب واحد «لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ»، فالهدف من كل ذلك هو تحقيق العدل.
العدل يجلب الاستقرار، ولا استقرار لمجتمع يشعر غالبية من فيه بالظلم، ولا استقرار فى أمة يشعر غالبية أبنائها بالمهانة، ولا استقرار فى شعب يرى فقراؤه أغنياءَه يحصلون على كل شىء بلا حق، بينما يحرمون هم من كل شىء.
الاستقرار المنشود لن يتم إلا بالعدل، وحينها سيحترم المواطن الدولة، وستتمكن الدولة من أداء دورها، وستكون هيبة الدولة مستمدة من شرعيتها، ومن خلال قيامها بواجبها فى إقامة العدل، أما الاعتماد على عصا الأمن الغليظة فى مثل هذه الظروف التى تمر بها الدولة المصرية فهو أول طريق تفكيك الدولة، ونهاية الطريق هو الفوضى.
أتمنى أن يسمع ذلك عواجيز الفرح!
عاشت مصر للمصريين وبالمصريين..








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

كذا ميزة

مصر فقدت الحوار خلاص

عدد الردود 0

بواسطة:

أنس الإنس

النور والنار ... قصة الصراع بين الملائكة والجن .. أما الإنس فكلهم غلابة ..

عدد الردود 0

بواسطة:

رضا سيد

أحسنت ولكن .....

عدد الردود 0

بواسطة:

عزة

حزينة فعلا على بلادى

عدد الردود 0

بواسطة:

adam

where is the president

عدد الردود 0

بواسطة:

شيماء ابراهيم

مقالة رائعة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة