اتفق الجميع داخل حزب التجمع، خلال المناظرة التى عقدها الحزب مساء أمس، الأحد، بين حسين عبد الرازق، وسيد عبد العال، المرشحين لمنصب رئيس الحزب خلفا للدكتور رفعت السعيد، على أن مصر تمر بأزمة بعد تولى جماعة الإخوان المسلمين الحكم، مطالبين بضرورة استمرار السلمية فى استكمال الثورة وتحقيق أهدافها.
أكد الدكتور جودة عبد الخالق، وزير التضامن الاجتماعى السابق، وعضو المكتب السياسى لحزب التجمع، خلال كلمته الافتتاحية للمناظرة، أن الأيديولوجية التى يتبعها النظام الحالى وتندرج تحت اسم الدين لا تختلف عن أيديولوجية الحزب الوطنى المنحل: "الواقع السياسى والاقتصادى والاجتماعى يصرخ مناديا إلى حزب يرعى مصالح المواطنين والتجمع مرشح قوى ليلعب هذا الدور".
كان الدكتور جودة عبد الخالق، وزير التضامن الاجتماعى السابق، وعضو المكتب السياسى لحزب التجمع، ومعه محمود حامد، عضو الأمانة المركزية للحزب قاما بإدارة المناظرة التى جمعت بين المرشحين لرئاسة الحزب خلال المؤتمر العام الذى سيعقد فى 27 فبراير الجارى.
كما اتفق سيد عبد العال وحسين عبد الرازق، المرشحان لرئاسة التجمع، خلال حديثهما بالمناظرة، على ضرورة الحفاظ على سلمية الثورة حتى تحقق أهدافها، مؤكدين أن هناك سعيا من السلطة الحالية نحو أخونة مؤسسات الدولة منذ تولى الحكم، حيث يرى عبدالرازق، أن مصر تعرضت لكارثة بعد تولى جماعة الإخوان السلطة وسعيها لإقامة دولة المرشد.
وقال حسين عبد الرازق، عضو المكتب السياسى للحزب والمرشح لرئاسته، إن هناك تحديات عديدة تواجه قوى اليسار والشعب المصرى بأكمله فى مقدمتها "الأمن" مؤكدا أنه رغم عودة الشرطة بشكل أو بآخر فإنها لا تزال تعمل بنفس الطريقة وهى حماية النظام الحاكم وليس المواطنين، مشيرا إلى ضرورة إسقاط الدستور الإخوانى السلفى والعمل من أجل تأسيس "لجنة تأسيسية" جديدة من كل أطياف الوطن لعمل دستور توافقى.
وأضاف عبد الرازق، إن الأزمة فى مصر ناتجة عن تراجع التنمية الاقتصادية وكل القوة السياسية تطرح حلا لها وهو "العدالة الاجتماعية"، التى لن تتحقق إلا فى ظل الاشتراكية، وذلك سيحتاج وقتا ليس قصيرا، موضحًا أنه يوجد قيادات أحزاب فى "جبهة الإنقاذ" لم يكن لها عمل حزبى قبل ثورة 25 يناير، وإن حزب التجمع صورته لم تعد كما فى الماضى نتيجة لبعض القرارات الخاطئة بسبب عدم اجتماع قيادات الهيئات فى الحزب.
وشدد عبد الرازق،على ضرورة النضال لإسقاط ترسانة القوانين المقيدة للحريات مثل قانون ٤٨ لسنة ٥٩ الذى يجرم الإضراب، بالإضافة إلى ضرورة إصدار قانون جديد لمباشرة الحقوق السياسية والانتخابات، خاصة أن القانون الذى يعد حاليا يهدف لتزوير الانتخابات القادمة، مؤكدا أن حزب التجمع يواجه لأول مرة حالة انشقاق، داعيا الأحزاب والائتلافات المنشقة للرجوع.
من جانبه قال سيد عبد العال، الأمين العام للحزب والمرشح لرئاسته، إنه يجب إعادة الاعتبار للقوة الديمقراطية فى ظل سعى السلطة الحالية لأخونة الدولة بالحفاظ على سياسات نظام المخلوع، لافتا إلى أن ثورة يناير هدفت إلى ضرورة مشاركة جميع المصريين فى بناء دوله حديثة،"أن الثورة المضادة يقودها الإخوان".
وأضاف عبد العال، إن الإخوان يحاولون تشويه الثوار، لذا فهناك ضرورة لوجود ضغط شعبى لاستكمال الثورة وتحقيق أهدافها، مؤكدا أن ذلك لن يتم إلا بالحفاظ على سلمية ثورة الشعب، مؤكدا أن اليسار المصرى حامل برنامج القوة الشعبية وجماهير الفقراء، مستنكرا ضعف الحزب فى الشارع،"المخرج من هذا هو تقديم رؤيا عملية يلمسها الشارع المصرى، إن قضية الأمية وتهميش المرأة فى مصر على قمة برنامج حزب اليسار".
وأشار عبد العال، إلى أن الحد الأقصى الذى يطمح له مختلف الأحزاب هو تقاسم المقاعد مع حزب "الحرية والعدالة"، قائلا: إن طموحنا أكثر من الحد الأقصى لمختلف الأحزاب على مقاعد البرلمان، مضيفا إن "جبهة الإنقاذ" غير قادرة على تقديم برنامجها الليبرالى للشعب المصرى، لذلك يرى البعض أنها ستتفكك بعد انتخابات البرلمان.
فى مناظرة بين مرشحى رئاسة "التجمع".. عبد الخالق: فكر النظام لا يختلف عن الوطنى"المنحل".. عبد الرازق: قيادات بـ"الإنقاذ" لم تمارس العمل الحزبى قبل ثورة يناير.. عبد العال: الثورة المضادة يقودها الإخوان
الإثنين، 18 فبراير 2013 08:55 ص