مصطفى عبد الجواد الشاب الثلاثينى الذى تنقل طوال عمره بين مهن مختلفة للهروب من شبح البطالة قبل أن يفقد آخر وظائفه كصناعيى تركيب دش مؤخرا، لم يفكر كثيرا قبل أن ينزل إلى المظاهرات حاملا هذا الاختراع فوق كتفيه، لم يحسب كيف سيستقبله الداعون للمظاهرات وهو يستأذنهم لإقامة اختراعه البسيط، أو استخراج تصريحات من الحكومة التى يمكن أن تلاحقه، فقط حسب الجنيه الذى حصل عليه من العشرات الذين تهافتوا على استخدام فكرته.
عقب انتهاء مظاهرات جمعة "معا ضد العنف" أمام جامعة القاهرة كان مصطفى يستعد للانصراف حاملا مشروعه الذى يتحدى به البطالة ويستعد للمظاهرات القادمة ويقول "الفكرة أتت لى من المظاهرات لما كنت بنزل التحرير وألاقى الريحة وحشة بسبب تبول الناس على الحيطان قولت أعمل الحمامات المتنقلة دية وأريح الناس وأسترزق منها وعملتها النهارده فى مظاهرات لا للعنف وهكررها ثانى مع كل مليونية".
مصطفى لم يجمع تكاليف مشروعة من المظاهرة الأولى له ولكن "لإيراد" الذى حصل عليه مبشر لبداية الفكرة، من جانبه يأتى صوت صديقة الذى نزل ليساعده فى تنفيذ الفكرة مبتسما "أدى الشباب اللى بتفكر عشان تآكل عيش وبتعمل حاجات تساعد الناس، لو الموضوع ده أتعمل تحت كل كبرى هيريح البلد من القرف اللى موجود تحت الكبارى".
مصطفى عقب الإقبال على مشروعه يرى أنه طالما أصبحنا نرى الهواتف المحمولة والكمبيوتر المحمول، فلا مانع أن يصبح هناك أيضا حمام محمول لتجنب مشكلة التبول على الحوائط، وخصوصا أن مكوناته البسيطة والتى لا تحتاج إلى الكثير من الأموال تناسب طبيعة الشوارع المصرية المزدحمة والحكومة المصرية التى لا تملك الكثير من الأموال.



