أمام أرصفة جامعة القاهرة كان يرسم رده على مئات الرسومات بداية من شارع محمد محمود، وصولا إلى قصر الاتحادية والتى قادت الغضب على جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسى، استخدم نفس السلاح الذى برع فيه فنانو الجرافيتى من الشباب، حدد هدفا واحدا وضبط عليه سهم سنون الطباشير التى أمسكها بين يديه وبدأ يطلق القذائف واحدة تلو الأخرى.
الإعلام كان هو هدف "أحمد زاهر" الذى يعمل فى الأصل خطاطا، من وجهة نظره كان يستخدم حرفته ليساند الرئيس، وينبذ العنف بقدر ما يستطيع فى مليونية "معا ضد العنف"، بدأ فى هجومه برسومات الجرافيتى على رقعة أرض صغيرة عبر فيها من مبنى ماسبيرو حتى وصل إلى مدينة الإنتاج الإعلامى مرورا بعدد من الإعلاميين، الذين انتقدهم واحدا تلو الآخر فى رسومات طباشيرية شاركه فى وضع ألوانها عشرات المتظاهرين المقتنعين بفكرته.
على هيئة نصب تذكارية ومقابر رسم أحمد نهاية الإعلام الذى يراه سبب كل مصائب مصر منذ بداية الثورة، وحتى الآن يقول "هو سبب وصانع الغيبوبة إللى عشناها من بداية الثورة ولحد دلوقتى".
ويعرف أحمد نفسه قائلا "أنا خطاط الثورة المصرية، لأنى شاركت ورسمت على أرض التحرير فى معظم المليونيات لكن بدعم الثورة فى جانبها الإيجابى البعيد عن التخريب والتدمير، طالما تعبيرا سلميا عن الرأى كنت بعبر عن رأيى، ورفضى لمواقف كثير برسومات وكتابات جريئة".
هجوم أحمد على بعض القنوات وآرائها لم ينظر إلى وجود قنوات تطلق على نفسها إسلامية، من المفترض أن تقدم هى وجهات النظر الأخرى وعن هذا يقول "القنوات الدينية لا تلقى الدعم الذى تلقاه القنوات المأجورة والمدعومة ليل نهار ضد الإسلام فى صورة الإخوان المسلمين، والسلفيين وحتى الرئيس، وعشان كده انتشارها أقل، وكان لازم إحنا نعبر عن رفضنا ليها".
من حول رسومات الخطاط التى تدعم التيار الإسلامى تناثرت عشرات التعليقات التى جاء بعضها ساخرا يقول "أخيرا جرافيتى بما لا يخالف شرع الله" و"الجرافيتى للجميع" والبعض الآخر مؤيد لها ومؤكدا أنها تعبر عن ما يحدث بالفعل، فيما غابت الآراء المنتقدة فى الجمعة التى نظمتها الجماعة الإسلامية وشارك فيها عدد من أنصار تيارات الإسلام السياسى.
الجرافيتى للجميع
أحمد زاهر.. يهاجم الإعلام فى جرافيتى "بما لا يخالف شرع الله"
السبت، 16 فبراير 2013 04:17 م
الجرافيتى أحمد زاهر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة