عائلة عبد المجيد.. المحاكاة الثورية لعائلة ونيس

الخميس، 14 فبراير 2013 08:00 م
عائلة عبد المجيد.. المحاكاة الثورية لعائلة ونيس عائلة عبد المجيد
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعودوا القيام بكل شىء معا، وقفتهم المرتبة الواثقة ذكرت المارة بالطابور الصباحى الذى كان يقوده الفنان محمد صبحى فى مسلسل يوميات ونيس، فى نظام تراصوا بجانب بعضهم، بينما يموج ميدان التحرير بهتافات المتظاهرين.. أب وأم وبنتان تختلف أعمارهم، كل منهم يقبض على رسائله الثورية فى لافتة كُتبت وشُكلت حروفها بعناية العائلة بأكملها، حتى تخرج من بروازاها الورقى لتخترق عقول وقلوب المارة من حولهم.

عائلة عبد المجيد إبراهيم الموظف الحكومى، هى هذه العائلة الثورية التى تسير دوما فى المظاهرات لتلفت عدسات المصورين والمارة على حد سواء، تختلف فقط عن عائلة ونيس أنها مكونه من 4 بنات بدلا من بنتين وولد، على الرغم من اختلاف أفكارهم وآرائهم إلى أن هناك جلسة دائما ما تجمعهم قبل كل مظاهرة أو حدث سياسى، تدور فيها المناقشات، وتُطرَح خلالها الأفكار، يديرها عبد المجيد وبجواره زوجته بحضور الأولاد حتى يتم الاتفاق بالتصويت على المشاركة وشكلها من عدمه.

بداية الحكاية كانت فى 25 يناير 2011، يجلس عبد المجيد وعائلته ليراقبون ثورة كانوا يظنون أنها مظاهرة سيقضى عليها جنود الأمن المركزى فى دقائق، يبهرهم إصرار الشباب ويدُب فيهم أمل جديد، يتذكر الرجل الذى يبدأ عقده الخامس كيف عانى كموظف حكومى ويقول "حسيت أن لازم أولادى يعيشوا أحسن منى ولازم يكون ليهم دور فى الحياة الجديدة وزوجتى شاركتنى الفكرة خدناهم ونزلنا يوم 28 يناير فى القليوبية" وجوده فى القليوبية وحده لم يكن كافياً ويتابع "الميدان كان هو الحياة بالنسبة لينا، وجينا ثانى يوم على طول ومن وقتها وإحنا مع الثورة".

وعن حكاية لافتته يقول: "بعد الحوار والمناقشة ببدء أكتب أنا واستخدم هوايتى فى التخطيط والكتابة بأشكال منظمة، بحضر أكثر من يافطة بتعبر عن الرسائل والأفكار اللى طرحناها خلال النقاش، والبنات بيبدأوا ينقوا منهم كل واحدة بتأخذ الرسالة اللى تحس أنها بتعبر عنها".

بجانب عبد المجيد كانت تقف فاطمة ورقية، ينتظران، منة وندى اللتان سيأتيان لهما عقب إنهاء عملهما ممسكين بلافتات كتبوا عليها "انسى تخويف هذا الجيل.. عدالة بجد أو الرحيل" و"خلعنا زعيم الفاسدين، عقبالك يا تاجر الدين" أما الأب فرفع "نديله فرصة ونكمل نومنا؟ علشان يبيعنا عيالنا وهدومنا" أما الأم فأمسكت "آخرة طريق السمع والطاعة، رئيس حكومة بيكلمنا فى الرضاعة".

وتقول رقية من جانب والدها فى أمل: أنا متأكدة أن الثورة هتنجح، ممكن يتأخر بس النجاح شوية لكن طالما أحنا واقفين ونطالب بحقوقنا يبقى أكيد هتيجى، وأكيد جيلنا هيعيش زى ما بابا كان نفسه نعيش".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة