قلب المصريين مكسور فى عيد الحب..

بالصور .. هدية "الفلانتين" العادية بـ500 جنيه وبائعو الورد: القرنفل غطى على الورد البلدى..الرسامون: سوق "الحبيبة قلّ" ونرسم الآن صور الثورة والشهداء.. وكلمات الغضب تغطى أشعار الحب

الخميس، 14 فبراير 2013 10:32 ص
بالصور .. هدية "الفلانتين" العادية بـ500 جنيه وبائعو الورد: القرنفل غطى على الورد البلدى..الرسامون: سوق "الحبيبة قلّ" ونرسم الآن صور الثورة والشهداء.. وكلمات الغضب تغطى أشعار الحب جانب من الاحتفالات
كتبت نورهان فتحى - تصوير حسين طلال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هنا فى أكثر الأماكن التى مر عليها العاشقون، حيث كان ممر " تل أبيب" و"جيمى" فى كلية الآداب بجامعة عين شمس الأكثر استماعا للوعة المحبين من طلاب الجامعة، فى عيد حب هذا العام، خرجت صرخات وأهات مختلفة، فالمكان الذى تعود رؤية اللون الأحمر فى كلمات الشعر والورود انتشرت عليه كلمات القصاص، الغضب، الثورة الضائعة والقلب المكسور فى بلد ضاعت به الرومانسية مع الشهداء فى فلانتين 2013.

"اليوم السابع" استطلع بداخل جامعة عين شمس أحوال الحب والمحبين، فما رأينا الحب وما جاوبنا المحبين، فمن أول بائعى الورود المنتشرين حول أسوار الجامعة إلى الطلاب مروراً بتجار صور العشاق هناك إجماع شبه كامل على أن عيد الحب هذا العام يأتى حزين كئيب، مثل الأيام والظروف الأخيرة التى مرت بها مصر.

ويقول "سامح أمين" مالك محل الورد المقابل للجامعة: "عيد حب إيه؟، زمان كان الأسبوع ده الشغل بيبقى نار والطلاب بيهلوا علينا فى الموسم فرحانين وينقوا ويشتروا، إنما دلوقتى كل حاجة بقت كئيبة والورد اللى بيتباع ربع الكمية إللى كانت الناس بتشتريها السنة اللى فاتت والقرنفل حل مكان الورد البلدى ، كل حاجة فى البلد دى اتغيرت".

بينما أكدت "رانا جمال" الطالبة بكلية الحاسبات والمعلومات بالفرقة الثانية، "أنها ترفض مبدأ المصاحبة، ولكن 90% من صديقتها المخطوبين أو المرتبطين لا يتوقعون الحصول على هدية كبيرة هذا العام، لافتة أن من صديقاتها من رفضت أن يشترى لها خطيبها هدية توفيراً للنفقات وبسبب أحوال الشباب الاقتصادية السيئة".

وقال "أحمد عادل" طالب بكلية الآداب الفرقة الثالثة، والذى كتب على سيارته كلمة "الحب" بالإنجليزية أو "لاف"، أنا شخص رومانسى جدا بطبعى وأفكر فى شراء شىء من الفضة لصديقتى، وربما نخرج بعدها للتنزه قليلا فى أحد الكافيهات، وبسؤاله عن السبب فى عدم وجود أى مظاهر احتفال فى الجامعة مثل المعتاد فى السنوات السابقة، رد قائلاً: "الشباب يفكر الآن بالثورة والسياسة وأحوال البلد أكثر، وللأسف مصر لم تعد محروسة بل منحوسة بسبب السياسيين القائمين فيها على الحكم، "والحبيبة اللى زينا غلابة، والناس بتتريق عليهم ".

ويقول "أحمد عامر" صاحب محل هدايا بوسط العباسية - والذى يخلو محله تقريباً من أى مظهر لعيد الحب ولا يوجد به سوى بعض الدمى المحشوة العادية -: فى مثل هذه الأيام كنت أملئ المحل بالدباديب والهدايا الحمراء مثل القلوب الكبيرة والمخدات.. إلخ، ولكنى الآن أشترى البضاعة بالقطعة"، ذلك لأن الإقبال ضعف والهدايا المستوردة سعرها ارتفع كثيراً.

وعن أسعار الهدايا هذا العام، تحدث "عامر" مؤكداً أنها تختلف من شخص لآخر فالدبدوب وحده له ثمن واللفة ثمن أخر، وإكسسوار الهدية ثمن آخر مختلف تماماً، وعبر أحمد عن سبب عزوف الشباب عن شراء الهدايا قائلا: الدوبدب العادى الآن بلفته يصل ثمنه من 100 إلى 500 جنيه، وهناك من يبالغون فى الهدية ولكنهم قلة نظراً لظروف البلد السيئة الآن ففى نفس الوقت من العام منذ ثلاثة سنوات – أى قبل الثورة – كانت البنات والأولاد على استعداد لشراء هدايا يصل قيمتها لألف جنيه مع إكسسواراتها من صندوق وبرفان وشيكولاتات تحيط بالهدية.
وعلى الجانب المقابل للشارع تحكى أسوار وأعمدة عين شمس عما كتمه قلوب العشاق، حيث انتشرت عبارة شبه ممسوحة على تلك الأسوار مكتوب عليه "بحبك يا ريهام"و،"سامحينى ريهام" و"أجمل حاجة فى الدنيا الحب"، ولكن للأسف غطى هذه العبارات كلمات أخرى مثل (الغضب)، (الدم يقابله الدم)، ( شهداء بورسعيد مش هيروحوا هدر)، لتظل أشعار يتيمة وأشكال لنصف قلوب ممحو نصفها الأخر ليحل الغضب مكان الحب فى قلوب العشاق.

على جانب آخر، وفى محلات شارع ميدان الجامع، حيث اعتاد أن يذهب عاشقون أكثرهم من الطبقات المترفة لشراء الهدايا لزوجاتهم ومحبتهم، يظل الحال على ما هو عليه من إغلاق للمحلات فى مواعيد مبكرة، وعرض لما قل ودل من البضاعة خشية السرقة وغياب الأمن.

ويقول "نبيل جورج" مالك واحد من أكبر محلات الذهب فى ميدان صلاح الدين، السوق يوم أه ويوم لأ، حتى شبكة العرائس لم تعد بها مبالغة فالناس تريد المشى جنب الحيطة - مثلما يقال فى المثل الشعبى – أو أكثر من ذلك إن صح التعبير".





























مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة