لم يكن موقف "روض الفرج" هو المكان الوحيد الذى توجه له بثقة فريق "البرجولا" لنصب المسرح الخشبى ذو الستائر السميكة اختفى خلفها أعضاء الفريق، حاملين القوائم الخشبية المثبتة بخيوط تتحرك بها العرائس أمام جمهور الشارع الذى تجمع حولهم فى موقف روض الفرج ومنشأة ناصر، وميدان التحرير، وغيرها من المناطق الشعبية التى اختارتها "رانيا رفعت" صاحبة فكرة مسرح العرائس المتنقل الذى أخرجت من خلاله طاقتها الإبداعية وخبرتها فى إدارة مسرح عرائس ساقية الصاوى لأربع سنوات متصلة، قبل أن تخرج بمشرع "البرجولا" للوصول إلى الناس فى أماكنهم.
"فتح عينيك تاكل ملبن، البنت بيتا" وغيرها من العروض المسرحية التى ألفتها "رانيا" وشاركها فى كتابة الأغانى وتلحينها باقى فريق البرجولا للعرض فى المناطق الشعبية بمسرح خشبى اختبأت خلفه"، "وراء الكواليس للحديث لليوم السابع عن عرائسها المتنقلة: المسرح فكرة بدأت من ميدان التحرير، وهو المكان الذى شهد على ميلاد "فتح عينيك تاكل ملبن" التى قمت بتأليفها خلال أيام الاعتصام، والتى حملت رؤية سياسية من خلال العرائس والأغانى التى شاركنى فى تأليفها شباب "البرجولا".
تكمل "رانيا" بعد تأسيس الفريق، اخترنا مجموعة من المناطق الشعبية إلى جانب ميدان التحرير، لتقديم العروض بالتعاون مع اللجان العشبية فى أكثر من منطقة لمناقشة الأهالى وشرح العرض قبل تقديمه، ولم نكن نتوقع نظرات الانبهار والإعجاب التى وقفت مستمتعة بالعروض من سائقين وركاب المحطات والميادين المختلفة التى نفذنا فيها العروض المسرحية بالعرائس والمزيكا.
"هدف البرجولا، الوصول إلى كل شارع وميدان فى مصر، وتوصيل رسالة العرائس التى ترفع من مستوى الحس والجمال" هكذا أنهت "رانيا" حديثها لليوم السابع مستمرة فى العمل على إثبات وجهة نظرها فى أن العرائس أفضل وسائل التعبير الكوميدى الممزوج بإسقاطات سياسية أو أخلاقية بصور مبهجة، تصل لجميع الفئات، بدأتها "رانيا" وفريقها من المناطق الشعبية التى أنطلق منها المسرح المتنقل لزيارة المتاحف مثل "محمود مختار" و"سعد زغلول"، ومعهد جوته الثقافى، وميدان التحرير، وغيرها من المناطق التى يستعد الفريق لزيارتها فى الأيام القادمة بالمزيكا والضحكة والعرايس الملونة.





