الأزهر يعتزم إصدار بيان حول استقالة بابا الفاتيكان

علم "اليوم السابع" أن الأزهر الشريف بصدد إصدار بيان يعلق فيه على الاستقالة المفاجئة لبابا الفاتيكان، وأكدت مصادر أن الأزهر سيؤكد على قرار تجميد الحوار مع الفاتيكان، لحين تنصيب بابا جديد، وأنه سينتظر مبادرة من الفاتيكان لعودة الحوار مع الأزهر، ولكن بعد معرفة فكر البابا الجديد ومواقفه تجاه الإسلام.

ومن المعلوم أن الأزهر الشريف قرر فى 20 يناير من عام 2011 فى جلسة مجمع البحوث الإسلامية تجميد الحوار مع الفاتيكان، إلى أجل غير مسمى، بسبب تهجم البابا بنديكت السادس عشر المتكرر على الإسلام. وأصدر المجمع بيانا قال فيه: "إن المجمع استعرض ما تكرر صدوره من بابا الفاتيكان أكثر من مرة من تعرضه للإسلام بشكل سلبى، ومن ادعائه اضطهاد المسلمين للآخرين الذين يعيشون معهم فى الشرق الأوسط".

وكان البابا دعا إلى حماية الطوائف المسيحية فى العالم العربى بعد هجوم استهدف ليلة رأس السنة كنيسة القديسين فى الإسكندرية، ورأى البابا حينها أن هجوم الإسكندرية مؤشر جديد على الحاجة الماسة إلى إجراءات فعالة تقوم بها حكومات المنطقة لحماية الأقليات الدينية. وهو ما اعتبره شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب تدخلا فى الشأن المصرى، مشيرا إلى أن حماية المسيحيين شأن داخلى تتولاه الحكومات، باعتبار المسيحيين مواطنين مثل غيرهم من الطوائف الأخرى، واعتبر أيضا تلك التصريحات بأنها نظرة غير متساوية للمسلمين والمسيحيين، وتساءل: لماذا لم يطالب البابا بحماية المسلمين عندما تعرضوا لأعمال قتل فى العراق؟

بينما عبر الفاتيكان عن صدمته من ذلك الموقف، مؤكدا فى بيان رسمى: "إنه مصدوم من قرار الأزهر ويأمل مواصلة الحوار مع الأزهر"، وقال المتحدث باسم الفاتيكان، الأب فديريكو لومباردى، إن البابا تكلم عن التضامن مع المجموعة القبطية التى تعرضت لضربة قاسية، ثم عبر بعدها عن القلق من تداعيات العنف على كل السكان، سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين، مضيفا: "لا نرى كيف يمكن أن يعتبر موقف البابا الراغب فى بث روح اللاعنف أمام الجميع تدخلا"، موضحًا أن هناك سوء تفاهم فى التواصل.

وفاجأ البابا بنديكت السادس عشر العالم بإعلانه أنه لم تعد لديه القدرة الذهنية ولا البدنية التى تعينه على تلبية مهام منصبه، ليصبح أول بابا يتنحى منذ العصور الوسطى.