سفير إسرائيلى سابق: صراع الإسلاميين والعلمانيين فى مصر لن يهدأ قريبا

توقع السفير الإسرائيلى الأسبق لدى مصر تسفى مازل أن الاضطرابات التى تشهدها البلاد لن تهدأ فى أى وقت قريب.

وقال مازل، فى حديث مع موقع "أروتز شيفا" الإخبارى الإسرائيلى، إن المشكلة الرئيسية لمصر هى تطبيق ديمقراطية حقيقية بعد عقود من الاستبداد. وأوضح أنه لا يمكن تحقيق ديمقراطية حقيقية دفعة واحدة، فمصر ظلت تحت الحكم الاستبدادى طويلا.

ووفقا لما يراه مازل، فإن الدافع الرئيسى وراء الاحتجاجات وأعمال الشغب الأخيرة فى مصر هو أن المعارضة ترى أن نظام مرسى فشل فى التعامل مع القضايا الاقتصادية والاجتماعية التى انتظرت طويلا. وبدلا من ذلك، فإن مرسى ركز فقط على تعزيز حكمه وقبضته على مصر.

وتابع مازل قائلا إنه يعتقد أن الصراع بين الإسلاميين، ومن بينهم السلفيون، والليبراليين لن ينته فى أى وقت قريب لأن المعارضة قوية وموحدة، وأيضا لأن الإخوان المسلمين لم يبدوا استعدادا للتخلى عن السلطة.. وأشار إلى أن الإخوان سيفعلون أى شىء للبقاء فى السلطة، موضحا أنه يعتقد أن الشغب والخسائر الناجمة عنه ستستمر فى المستقبل المنظور.

وتعليقا على الزاوية الإسرائيلية فى الاضطراب الأخير فى مصر، قال مازل إنه بينما يظل "العداء للسامية" جزءا من المبادئ الأساسية للإخوان كما ذكر مؤسسوها، إلا أنه يعتقد أن محاولات وجهود التعامل مع المشاكل الداخلية سيحول الاهتمام بعيدا عن إسرائيل فى السنوات القليلة المقبلة.

وفيما يتعلق بمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل: توقع مازل ألا يقوم الإخوان بإلغائها؛ لأن المصريين يخشون من رد الفعل الغاضب من قبل الولايات المتحدة وأوروبا، واحتمال وقف المساعدات الاقتصادية لمصر، على حد قوله. كما أشار إلى أن الشعب المصرى نفسه لا يسعى لشن حرب ضد إسرائيل لأنه مهتم بحل مشكلاته اليومية.