"المبادرة المصرية" تطالب الحكومة بالانضمام لمعاهدة "ميناماتا" للحد من التلوث

دعت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية وزيرى البيئة والصحة إلى النظر بعين الجدية إلى معاهدة "ميناماتا"، والدفع تجاه انضمام مصر اليها بمجرد أن تطرح للتوقيع، لتوقى مزيدًا من تدهور الوضع بالبدء فى اتخاذ الخطوات التى رسمتها الاتفاقية للحد من التلوث بالزئبق اعتباراً من الآن وعدم الانتظار حتى تدخل الاتفاقية حيز النفاذ، واتخاذ إجراءات مثل منع الاستيراد والتصدير للزئبق ومركباته، والبدء فى الإلغاء التدريجى للمنتجات التى تحتوى على الزئبق، واستبدال التقنيات الجديدة فى الصناعات بتلك التى تستعمل الزئبق، وأيضا تحديد المعايير القصوى للانبعاث بشكل مناسب وإتباع قواعد التخزين والتخلص السليم من النفايات.

وقالت المبادرة المصرية، إن هناك فرصة متاحة أمام وزيرى البيئة والصحة للاستفادة من المساعدات التقنية والمادية التى وعدت بها اليابان خصوصًا، كذلك الاستفادة من المساعدة التقنية التى تقدمها منظمة الصحة العالمية فى المرحلة الانتقالية فى المجال الطبى، من اختيار بدائل أخرى للأجهزة التى تستعمل الزئبق، والتدريب على استعمالها والتخلص الآمن منها لتقليل المخاطر على العاملين وتقليل الانبعاث فى البيئة.

ويكتسب التوصل إلى اتفاق نهائى لمعاهدة "ميناماتا" أهمية خاصة بالنسبة إلى مصر، فقد رأينا، أن تلوث البيئة بالزئبق واسع المدى ومتعدد المصادر ويشكل خطرًا على الصحة العامة للبشر وعلى البيئة الحيوية، ولهذا لا بد من الإسراع باتخاذ خطوات جادة لتجنب مزيدًا من التدهور ومن الخطر.

وتصنف منظمة الصحة العالمية الزئبق كواحد من العناصر الكيميائية "شديدة الخطورة" على الصحة، وهو معروف بتأثيره الضار على الجهاز العصبى، كما يؤثر أيضًا على وظائف الكلى، وعلى معظم وظائف الجسم الأخرى بما فيها جهاز المناعة.