شكلت جماعة "دعوة أهل السنة والجماعة" بالعريش، لجان شعبية مهمتها حفظ الأمن وحماية البيوت والممتلكات، أثارت عودة اللجان استغراب الأهالى مابين مؤيد ومعارض لها.
وتقصت "اليوم السابع"، حقيقة هذه اللجان، بالاتصال على رقم الهاتف الذى تم توزيعه فى منشورات بشوارع المدينة، وجاء الرد من شخص اسمة "أبو يوسف"، والذى أكد بالفعل على أنهم بدأو عملهم منذ يوم الأربعاء الماضى فى قسم رابع العريش، وهم مجموعات مشكلة من 10 إلى 15 شابا، يجوبون مناطق سد الوادى حتى منطقة المدافن والأحياء التابعة لقسم رابع العريش، من الساعة العاشرة مساءا حتى السابعة صباحا، ولا يحملون أى أسلحة، وعن التنسيق مع الجهات الأمنية بشأن آلية عملهم قال أبو يوسف إنه لا علم له بذلك.
واستكمل الحديث شخص آخر، قال أن اسمة " أبو عمر "، وأكد أن وجودهم لاقى استحسان الأهالى وتعاونهم معهم، وأن دورهم حماية البيوت والسيارات من السرقات، بعد أن افتقد الأهالى الأمان لعدم وجود من يحميهم وكثرة السرقات وعمليات الخطف.
وقال ليس لنا أى أغراض أخرى، ونقوم بهذا العمل متطوعين لوجه الله لا نبحث عن شهرة، ونؤديه والتكاليف نحن ندفعها كتبرع، وإذا ماستشعرنا بوجود حقيقى للشرطة فى الشارع سننسحب فورا.
من جانبه قال "اللواء سميح بشادى "، مدير أمن شمال سيناء، لليوم السابع، إنه لا علم له بوجود لجان شعبية، ولم يتم أى تنسيق لعمل مثل هذه اللجان، وأن الشرطة تقوم بدورها، وليس هناك داع لأى خروج عن القانون، ولا يسمح لأحد أن يقوم بعمل الشرطة.
أضاف أننا نتحرك بقوة فى الشارع بشمال سيناء، ونتمنى بالفعل مساعدة المواطنين لنا بالاتصال والإبلاغ عن أى ملاحظة، أو اختراق أمنى، وعندها تتحرك قواتنا فورا لمصدر البلاغ.
بدورها أثارت عودة اللجان الشعبية ردود أفعال متباينة فى الشارع السيناوى، فقد أثنى عليها البعض، واعتبرها أمر ضرورى فى غياب الشرطة وانعدام الأمان، خصوصا فى الشوارع الخلفية والأحياء الجانبية، فى حين هاجمها البعض بشدة، معتبرا أنها سلطة جديدة تريد من خلالها أن تظهر الجماعات الدينية، والسبب فى ذلك تقاعس الشرطة عن دورها.
اللجان الشعبية تعود للعريش وسط تباين الآراء حولها
الأحد، 10 فبراير 2013 01:15 ص