نقص الحفاضات فى النرويج بسبب تهافت زبائن من شرق أوروبا

قال مسؤولو جمارك وتجار تجزئة إن جنوب النرويج يعانى من نقص فى الحفاضات بعدما جذبت حرب أسعار بين المتاجر زبائن من شرق أوروبا تهافتوا على شراء كل المعروض.

والنرويج واحدة من أغلى دول العالم. وحاولت متاجر فى الجنوب اجتذاب زبائن محليين بخفض أسعار الحفاضات عن منافسيها وأدى ذلك دون قصد إلى تهافت سكان دول مجاورة على شراء البضائع والبدء فى الاتجار فيها.

وقال تيرى راجنار هانسن وهو مدير إقليمى لسلسلة متاجر ريما 1000 للبيع بالتجزئة "اشتروا كل الحفاضات.. أعنى كل ما لدينا على الأرفف، يضعونها فى سياراتهم ويعودون إلى وطنهم ليبيعوها ويحققون ربحا جيدا.. ليست سرقة وليس عملا إجراميا حتى لكنه مشكلة كبيرة.. لا يتركون شيئا لزبائننا المعتادين".

وقال هيلج بريليد رئيس الجمارك فى كريستيانساند على الساحل الجنوبى للنرويج إن الزبائن يفدون على النرويج من السويد فى رحلة بالسيارة على طول الساحل ليملأون سياراتهم ثم يستقلون عبارة ويعودون إلى السويد.

ويوقف رجال الشرطة البعض وبحوزتهم حفاضات تصل قيمتها إلى 50 ألف كرونة (9100 دولار) أى 80 ألف حفاضة وهى شحنة قانونية على الرغم من أن النرويج ليست عضوا فى الاتحاد الأوروبى.

وقال بريليد: "قالوا لنا إن السبب الوحيد الذى جعلهم يأتون إلى النرويج هو شراء الحفاضات والعودة إلى بلادهم وبيعها.. يأتى هؤلاء بشكل أساسى من بولندا وليتوانيا وليس لدينا سبب للاعتقاد أنهم جزء من أى عصابات إجرامية".

ويصل سعر الحفاضات النرويجية إلى 30 كرونة فقط (5.47 دولار) مقابل 50 حفاضة أى أقل من نصف السعر السائد فى ليتوانيا.