حقيبة ضخمة مليئة بالبالونات، هى كل ما يمتلك بجانب سنوات عمره التى تخطت الأربعين دون أن يتذكر قضاءها فى عمل آخر، قد لا تتعدى مهمته اليومية تجهيز البالونات والانطلاق بها بحثاً عن الصغار، ولكن يكفيه ابتساماتهم، التى لا تفارقه كلما نظر إلى حقيبة بالوناته، التى يحملها منطلقاً بها كل صباح.
"مابتفرقش معايا المكان المهم الأطفال يكونوا موجودين "هكذا بدأ عم رجب حديثه مع "اليوم السابع"، ويضيف بلغت اليوم 43 عاماً، واخترت مهنة بائع البالون بإرادتى منذ 25 عاماً لأنها ترسم الابتسامة على وجوه الأطفال، ومنذ 8 سنوات تقريبًا قمت بإدخال بعض الألعاب الصغيرة بجانب البالونات خاصة فى المواسم والأعياد نظراً لزيادة إقبال الأطفال عليها أكثر من أى فترة أخرى.
ويشير رجب إلى أن أماكن تواجده ليست محددة فهو يحب الانتشار فى الشوارع والحدائق حيث يتواجد الأطفال، ويعتقد البعض أن "نفخ البالونات" من الأمور السهلة ولكنه فن مثل الرسم يمكن من خلال النفخ تشكيل البالون بالأشكال المختلفة، التى تجذب الأطفال إليها.
وتتأثر البالونات بالحركة الاقتصادية للبلاد وسعر الدولار فى الأسواق المصرية لأنها مستوردة منها الإيطالى، الإسبانى، المكسيكى والماليزى والإندونيسى، وفى مصر شركة واحدة فقط للبالونات، ولكنها غير متنوعة، ولكن المستوردة تتميز بكثرة الأشكال والألوان وجودة خامتها، وصل كيس البالون الآن إلى 100 جنيه مصرى نتيجة، فالأطفال يختارون الشكل الذى يريدونه وأقوم أنا بعمله لهم، فمرونة البالون تساعد فى تشكيلها.
ويحلم عم رجب لأبنائه الثلاثة أن يختار كل منهم مهنته بنفسه كما اختار هو مهنته بعيداً عن رأى الآخرين.
عم رجب "بتاع بالونات" واللى مش عاجبه ما يشتريش.. المهم إنه بيسعد الأطفال
الجمعة، 01 فبراير 2013 05:21 ص