المهندس المعمارى حمدى السطوحى هو نقطة البداية لخيمة "ليه"، بدأ مع المئات مثله مشوار الاعتصام فى ميدان التحرير، تعرض الميدان لتشوهات عديدة، ولكنه بقى به حتى جاء الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس مؤخرا، لتزيد معه نسبة الانقسام و "اللخبطة" فى الشارع المصرى، حلقات حوار عديدة دارت فى الميدان وجد بطلها كلمة واحدة "ليه" فقرر تخصيص خيمته للإجابة عن هذه الكلمة.
الخيمة التى أثثها وكأنه يؤسس فيلا صغيرة، مرفوعة على أعمدة رفيعة وحوائطها من المشمع الأخضر، ومحاطة بسياج من نفس مضمون أسئلته، أصبحت ملتقى الباحثين عن إجابات فى الميدان، جلساتها هى حلقات نقاش، وعروض فيديو مفتوحة للجميع تطرح لهم الإجابات، وتبحث معهم عن حلول، أو تستقبلهم ليعقدوا بها أى موضوع يريدون الحديث حوله، فى الميدان الآن معروفة بـ"الخيمة الخضراء" إلى جانب اسمها "خيمة ليه".
ويقول حمدى: الخيمة لن تقف عند ميدان التحرير، فنحن نرى أن الاعتصام لا يمكن أن يكون وحده حلا، ويجب أن نتحرك لتوعية الناس فى كل مكان، غدا السبت بإذن الله سنتحرك بالخيمة إلى المنصورة، سنجيب عن تساؤلات الناس، ونطرح أمامهم حلول لمشاكل البلاد، ومن بعدهم سنتجه إلى البحر الأحمر، واتفقنا بالفعل هناك مع مجموعات من شباب سفاجا ليساعدونا فى التنظيم، ونأمل أن تستطيع الخيمة زيارة كل قرى ومحافظات مصر.
بجانب حمدى تقف هالة واحدة من الذين جذبتهم الفكرة وقررت الانضمام إلى الخيمة وجولاتها وتقول: هنا لقيت ناس شايفين أن إحنا لازم نشتغل على تغيير ثقافة الناس، عشان يتغير سلوكهم، وبعدين يتغير اختيارهم، بدلا من أن نظل نعيب على الناس اختياراتهم الخاطئة ونحن الذى نبتعد عنهم ولا يرونا سوى على شاشات التليفزيون، أو فى وسط الاشتباكات التى ملوا منها، ربما نكون نحلم حلما بعيدا بتغيير ثقافة مجتمع كامل من خيمة صغيرة، ولكننا سنحاول بأقصى ما نستطيع.
