"حبة بنزين- على إزازة حاجة ساقعة فاضية- وحتة قماشة فتيل" أدوات خالد صاحب " كشك المقلة" الواقع أمام كلية البنات جامعة عين شمس، أعد خالد عدته وجمع أدواته من أجل تصنيع "زجاجات المولوتوف" والتى تتكون من هذه المكونات البدائية، تجمع خالد دياب ورفاقه أمام كشكه الخاص منذ عامين فى أحداث الثورة يوم جمعة الغضب 28 يناير كلجان شعبية قامت بدور الشرطة التى انسحبت واختفت فى حماية الشارع المصرى.
قرر خالد وباقى "شباب الحتة" تجميع عدد كبير من الأسلحة البيضاء "كالعصاة – الجنزيرة – وزجاجات المولوتوف – وقرن الغزال (المطوا)" للدفاع عن أنفسهم وعن سكان البنايات المحيطة، تحسبا لأى نوع من الهجوم بغرض السرقة أو النصب وغيره من أشكال البلطجة.
"تصنيع المولوتوف مش صعب وإحنا كشباب عارفين بيتصنع إزاى" على حسب ما قال خالد دياب صاحب الكشك، وأكمل خالد أن فكرة المولوتوف منتشرة فى المناطق والأحياء الشعبية منذ قديم الأزل، ولكن أبناء المجتمعات والطبقات الراقية لم تكن تسمع عن مصطلح "مولوتوف" سوى من الأخبار والمحطات التليفزيونية.
وفى أوقات الثورة كنا نستمع دائما للعبارات التالية "ألقى مجموعة من العناصر الإجرامية "المولوتوف" على المتظاهرين"، قوات الأمن تعاملت مع الثوار بالمولوتوف"، "بلطجية الداخلية ألقت المولوتوف على المتظاهرين فى محمد محمود"، ترددت على مسامعنا العامين الآخرين منذ اندلاع ثورة 25 يناير، ودخلت على ثقافة المجتمع مجموعة من المصطلحات لم يكن يسمع بها من قبل والتى انتشرت منذ عامين، فى أحداث ثورة 25 يناير، حين انطلقت اللجان الشعبية لحماية الأرض والبيت والعرض من البلطجة وأعمال السرقة.
حرص شباب اللجان الشعبية ليلا على حماية المنازل والأهالى بتوفير بعض الأسلحة البيضاء التى يمكن أن تساعدهم فى الدفاع عن أنفسهم وذويهم فى حالة ما تعرضوا لمهاجمة أحد العناصر الإجرامية الهاربة من السجون والبلطجية.
لذلك عمل الشباب على تصنيع وإعداد بعض "زجاجات المولوتوف"، التى كانت معروفة داخل الأحياء والحارات والأزقة الشعبية كما سبق وذكرنا، بين "شباب وبلطجية الحتة" ولم تتردد على مسامع الكثيرين من باقى أبناء الشعب، إلا بعد اندلاع الثورة وتدهور الأحداث، أصبحت كلمة مولوتوف تناقش فى أرقى الأوساط والمجتمعات النقاشية، يرددها كل فئات المجتمع.
وينظر خالد فى حزن مشوب بالقلق على أوضاع البلاد " الفترة الخيرة بعد اهتزاز الوضع الأمنى، وغياب الشرطة أصبح استخدام الأسلحة وبالأخص المولوتوف لا يدخل ضمن قائمة أحداث ميدان التحرير فقط، ولا يستخدم من قبل اللجان الشعبية فى حماية الأهالى والبيوت، ولكن أصبح وسيلة سهلة وبسيطة التواجد فى أيدى الشباب صغارا وكبارا، حتى أنه فى منطقة شارع المرغنى والذى يعد أحد الشوارع الراقية بحى مصر الجديدة، نشب خلاف بين مجموعة من الشباب لجأ أحدهم لاستخدام زجاجة مولوتوف وإلقائها على الطرف الآخر، وهذا بدوره ضاعف من حدة الخلاف والعراك وكالعادة لم تتحرك وتأتى الشرطة لتفصل بين الطرفين".
بنزينك فى جيبك... إزازتك فى إيديك... فتيلك معاك... أنت كدة مولوتوفك جاهز
الجمعة، 01 فبراير 2013 03:44 م
ملوتوف
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد المصري
مصر رايحة علي فين
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد المصري
مصر رايحة علي فين