قيادى سلفى: التيار القطبى يسيطر على جماعة الإخوان المسلمين

الإثنين، 09 ديسمبر 2013 12:25 م
قيادى سلفى: التيار القطبى يسيطر على جماعة الإخوان المسلمين سيد قطب
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد زين العابدين كامل، القيادى بالدعوة السلفية، أن التيار القطبى المنتسب لفكر سيد قطب، منظر جماعة الإخوان المسلمين، هو الذى يسيطر الفترة الراهنة.

وقال "كامل"، فى مقال حمل عنوان "الوسطية والاعتدال فى الحكم على صاحب الظلال": "إن الناس فى "سيد قطب" على طرفين ووسط، فطرف اتهمه فى دينه، ورماه بكل نقيصة، وأساء به الظن، وربما كفره بعضهم، وطرف على العكس من ذلك تمامًا، اتخذه إمامًا له يتحاكم إلى أقواله، ويعظمه تعظيمًا زائدًا، ووصل فيه إلى مرحلة الغلو، والوسط هم أهل العلم والإنصاف، الذين لم يظلموه، ومع ذلك انتقدوا بعض العور والخلل الذى وقع فيه، وبينوا للأمة أنه ليس بعالم، ولكن له كلاما طيبا يستفاد منه، والفكر "القطبى" هو نسبة لسيد قطب"، وأخيه محمد قطب، والمجتمع عند القطبيين ينقسم إلى ثلاثة طبقات: طبقة المسلمين، وطبقة الكافرين، وأخرى موضع شبهة! وعندهم أيضًا بدعة التجرؤ على التكفير، وليس عندهم العذر بالجهل، ولابد للمسلم أن يكون عالمًا بأمور الولاية، والحكم، والنسك، كل وجه بالتفصيل.


وتابع قائلا :" إن فكرة التكفير، لم تتبلور بمفهومها عند "سيد قطب"، ولكن فَهِم البعض من كلامه ذلك؛ لاسيما وأنه قد ذكر فى كتابه "المعالم" تحت بند: "لا إله إلا الله منهج حياة"، أن المجتمع الجاهلى، هو المجتمع الذى لا يخلص عبوديته لله وحده, ثم ذكر أنه يدخل فى ذلك: "المجتمع الشيوعى- المجتمعات الوثنية- المجتمعات اليهودية، والنصرانية- المجتمعات التى تزعم لنفسها أنها مسلمة"، ثم شرح "سيد قطب" هذه العبارات ليوضح المقصود منها" مضيفاً: "وهنا ظهرت مشكلة الفهم عند بعض الأفراد، مثل: "شكرى مصطفى"، و"محمد قطب"، و"عبد المجيد الشاذلى"، وغيرهم، على اختلاف وتباين بينهم فى الفهم، ثم تحول هذا الفهم إلى منهج لبعض التنظيمات: كجماعة التكفير والهجرة، والتوقف والتبيُّن، والسروريين، الذين تكلموا بلسان سلفى!

وتابع قائلا: "قد تأثرت جماعة الإخوان أيضًا بهذا الفكر، وهذا الفهم "لاسيما الجيل الأول"، وهو جيل الشيوخ، أو تيار التنظيم الخاص وبقايا جيل "65"، الذين يسيطرون على الجماعة حاليًّا، وإن كانوا لا يجهرون بذلك، وقد عاصر بعض هؤلاء: الأستاذ "سيد" فى السجن، مثل: الدكتور "محمد بديع"، والدكتور "محمود عزت"، وغيرهما، وتشكل مؤلفات "سيد قطب" وآراؤه، ونظرياته الانفعالية، مكونًا أساسيًّا لهذا الجيل، والجيل الثانى هو جيل السبعينيات، أو ما يُعرف بجيل الوسط، وهم الذين يرفضون رؤية الشيوخ، ويطالبون بمراجعات حادة وصريحة على تراث الجماعة، وتراث سيد قطب، ويرون فى خط الجماعة الحالى خروجًا على منهج المؤسس "حسن البنا"، ومِن أبرزهم: "عبد المنعم أبو الفتوح"، و"محمد حبيب"، وغيرهما من بعض المنشقين والمنفصلين قديمًا وحديثًا عن الجماعة، مما يشير إلى أن السيطرة والقوة الآن قد أصبحت للتيار "القطبى".

وقال "كامل": "ساهمت مرحلة السجن وتواصل المجموعات فيما بينها فى انتشار بعض الأفكار القطبية بين القيادات الإخوانية، ومن أبرزهم: "أحمد عبد المجيد"، و"صبرى عرفة الكومى", وهما من قيادات تنظيم "65"، وما تزال امتدادات الفكر القطبى داخل الجماعة متجذرة من خلال بقايا تنظيم "65"، الذين يديرون الإخوان المسلمين الآن، وبناءً على المعطيات التاريخية السابقة، تبدو السيطرة واضحة داخل الجماعة للتيار القطبى، وقد طالب "خالد الزعفرانى" القيادى الإخوانى المنشق قيادات جماعة الإخوان، بتقديم استقالاتهم؛ لأن الفكر القطبى يسيطر عليهم.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة