قال الكاتب الإسرائيلى "يورام ميتيل"، أستاذ دراسات الشرق الأوسط بجامعة بن جوريون, إنه على الرغم من المشاكل اليومية التى تواجه المصريين إلا أن ذلك لن يمنعهم من المشاركة فى التصويت على التعديلات الدستورية الجديدة، متوقعاً مشاركة كبيرة للمصريين فى الاستفتاء الذى سيدعو له الرئيس المؤقت عدلى منصور.
وأضاف الكاتب فى مقال له بموقع "والا" الإسرائيلى، أنه فى حالة الموافقة على التعديلات الدستورية فإنه سيتم إجراء الانتخابات الرئاسية ويليها البرلمانية، وهذا يعنى الانتهاء من المرحلة الانتقالية لثورة 25 يناير، وإنقاذ الشارع المصرى من حالة الانقسام غير المسبوقة ومن الأزمات السياسية التى يمر بها.
وأوضح الكاتب أن الهدف من المرحلة الانتقالية لما بعد ثورة 30 يونيو هو بناء دولة ديمقراطية حديثة، وأن يكون نظام الحكم فيها مدنياً, أى سيكون رئيس مصر القادم ليس من المؤسسة العسكرية، يحافظ فيها على حقوق الإنسان وحريته، وإقامة عدالة اجتماعية بين مواطنيها.
وقال الكاتب، إنه بالمقارنة بين التعديلات الدستورية ودستور الإخوان المسلمين، فإن التعديلات تعطى صلاحيات أكبر للسلطات التنفيذية، والقضائية والتشريعية، ويسمح بحرية التعبير، للصحافة والإعلام ويرفع الرقابة على النشر، كما تمنح صلاحيات محدودة لرئيس الجمهورية رغم كونه رئيساً للسلطة التنفيذية.
وتساءل الكاتب: "كيف سيتعامل الإخوان المسلمين خلال عملية الاستفتاء على الدستور؟"، موضحاً أنهم ليس أمامهم سوى خيارين؛ إما المشاركة فى الاستفتاء ويكون الهدف هو إسقاط التعديلات من خلال التصويت بـ"لا"، أو المقاطعة، وفى كلتا الحالتين إذا ما تم تمرير الاستفتاء والموافقة على التعديلات، فهذا يعنى زيادة عزلة الإخوان، وسيتكرر هذا السيناريو فى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
واختتم الكاتب، أن هناك طرفاً آخر غير الإخوان المسلمين يحول دون تحويل مصر لدولة ديمقراطية، وهى الأحزاب والحركات الرافضة للقوات المسلحة ومبادئ خارطة الطريق والفترة الانتقالية، حيث يلجأ هذا الطرف إلى التظاهر فى ميدان "التحرير" وإثارة الغضب ضد الجيش.
كاتب إسرائيلى: المصريون سيقبلون بكثرة على استفتاء الدستور
الأحد، 08 ديسمبر 2013 12:33 ص