شيخ فى قبيلة مانديلا: ينبغى دفنه مع "بطانية الختان وحصيرة من القش"

بطانية الختان، وحصيرة من القش، تلك هى الأغراض التى سترافق الزعيم الجنوب أفريقى الأسطورة، نيلسون مانديلا، حينما يوارى الثرى، إذا كان من المقرر اتباع تقاليد قبيلة "زوسا" التى ينتمى إليها فى مراسم الدفن، بحسب مصادر قبلية.

ومن المقرر دفن الزعيم الراحل الذى توفى، الخميس الماضى، بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 95 عاما، فى موطن أسلافه فى قرية "كونو"، فى إقليم الكاب الشرقى، يوم الأحد المقبل، الموافق 15 ديسمبر الجارى، بحسب ما أعلنه الرئيس الجنوب أفريقى جاكوب زوما.

وقالت مصادر قبلية، إن الزعماء التقليديين، بمن فيهم حفيد مانديلا أحد زعماء قبيلة "زوسا" اجتمعوا خلال اليومين الماضيين فى "كونو" لمناقشة طقوس الدفن.

وفى تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء، اليوم الأحد، أوضح الزعيم "صويا ماجيدا" أحد شيوخ قبيلة "زوسا" من قرية "كومايا" فى إقليم الكاب الشرقى، تقاليد الجنازة والدفن القبلية، بقوله إن "شخصا فى مكانة مانديلا الذى كان أحد أمراء قبيلة زوسا سيمنح العديد من الطقوس التقليدية".

ومضى قائلا إنه "وفقا لتقاليد العشيرة (زوسا)، يجب إحضار جثمان مانديلا إلى منزله فى قرية كونو عشية يوم الدفن، وسوف يبيت زعماء القبيلة فقط تلك الليلة فى الغرفة، حيث يرقد الجثمان".

ولفت إلى أنه "صباح يوم الدفن، سيقوم الزعماء التقليديين بأداء بعض الطقوس السرية فى موقع الدفن.. حتى لو دفن مانديلا فى نعش، ينبغى أن ترافقه أغراض أخرى، فعلى سبيل المثال، بحسب تقاليدنا، يدفن الرجل مع البطانية التى تلقاها فى صباه بعد أن يتم ختانه".

وخضع مانديلا لطقوس الختان عام 1934، وفق ما قاله المصدر، ولكن من غير الواضح ما إذا كان قد احتفظ ببطانيته طيلة تلك السنوات، لاسيما أنه قضى 27 عاما خلف القضبان؛ نظرا لدوره فى محاربة نظام الفصل العنصرى.

غير أن الزعيم القبلى أوضح أنه "فى بعض الحالات، يتم دفن رجال (زوسا) أيضا مع بطانية ثانية كانوا يستخدمونها لتغطية أنفسهم أثناء الاحتفالات التقليدية، وسوف نضع أيضا حصيرة نومه التقليدية (من القش) فى القبر".