قالت صحيفة الصنداى تايمز البريطانية، إن البحرين التى كانت، يومًا، واحة ليبرالية فى الخليج، أصبحت بالنسبة لكثيرين مكانًا للخوف، مضيفة تحت عنوان "الغاز المسيل للدموع بديلا للحوار فى واحة الليبرالية"، متحدثة عن محاولات قمع انتفاضة البحريين على يد قوات الشرطة التابعة للنظام.
وتقول، إنه على الرغم من أن ولى العهد، الأمير سلمان، الذى درس بجامعة كمبريدج البريطانية، تعهد بالإصلاح وتأهيل قوات الشرطة وتخصيص جهة مستقلة للقضاء على التعذيب، إلا أن متشددين فى عائلته، ومتشددين بين المتظاهرين عرقلوا ما تعهد به.
وتشير، وفق مقتطفات نقلها موقع "بى.بى.سى" عن الصحيفة، أن الحوار الوطنى توقف فى البحرين - ذات الغالبية الشيعية - التى تشهد منذ 2011 احتجاجات يومية ضد الأسرة السنية الحاكمة، فى ما يطلق عليه كثيرون "الثورة المنسية".
وتلفت كريستينا لامب، كاتبة التقرير، إلى أن قوات الأمن تستخدم الغاز المسيل للدموع على نطاق واسع لقمع الاحتجاجات، لدرجة أن الرائحة التى تسبب التهابًا فى الحلق تظل عالقة فى الهواء بالقرى الشيعية المحيطة بالمنامة.
وتنقل عن محمد التاجر، محامى معارضين معتقلين، قوله إن عدد المعتقلين فى الحملة الأمنية غير معروف، لأن الرقم يتغير كل أسبوع، فضلا عن أن من يتولون إحصاء الأعداد معتقلون، ويقدر التاجر عدد المعتقلين بنحو ثلاثة آلاف، اعتقل 1200 منهم خلال الأشهر الستة الماضية.
وتقول كاتبة التقرير، إن هذه "ليست أساليب القمع الوحيدة"، مضيفة أن مئات المنازل تم مداهمتها، كما تم هدم 38 مسجدًا للشيعة.
الصنداى تايمز: محاولات قمع "الانتفاضة المنسية" فى البحرين مستمرة
الأحد، 08 ديسمبر 2013 12:07 م