15 سنة.. وعبد التواب "سكته خضرة"

الأحد، 08 ديسمبر 2013 12:13 ص
15 سنة.. وعبد التواب "سكته خضرة" محمد عبد التواب عامل التخضير
كتبت جهاد الدينارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عاش معظم حياته فى وضع القرفصاء، محنياً إلى الأمام جالساً على ركبتيه وهو يحاول تخضير الأرصفة والحدائق، ماحياً آثار الألوان الغامقة المتناثرة فوق الأرصفة، ليُخَضِر شوارع مصر.

إنه محمد عبد التواب عامل تخضير الشوارع ولصق الماكيتات الخضراء على الأرصفة، لم تكن جملة "سكتك خضرة" مجرد مصطلحاً يردده المصريون كنوع من المداعبة بالنسبة له، إنما كان مبدأ ومهنة عمل على تنفيذها على أرض الواقع 15عاماً كاملة.

"بفتخر بمهنتى ومش واخدها على أنها مجرد أكل عيش".. هكذا بدأ "عبد التواب" حكاية مشواره كعامل تخضير، قائلاً "أنا أصلاً فلاح بسيط من ميت غمر، وكان عندى أرض لكن الظروف ما بتفضلش على حال، والدنيا خبطت معاياً علشان كده قررت أنزل القاهرة وأكل عيش".

متابعاً، "عشان بحب الخضرة ومتعود عليها اشتغلت عامل تخضير على الرغم من أن ناس كتير بتعتبرها مهنة صعبة، إلا أننى لا أشعر بصعوبة فيها، لأنى متعود على الشقا من أيام الأرض والفحت والتقليب والحصد".

يشرح " عبد التواب" تفاصيل مهنته قائلاً "أنا زى عامل تركيب السيراميك، النجيل أو الخضرة بتبقى على شكل مربعات بتتركب على الرصيف أو الأرض، بعد ملئها بالرمل ثم الماء، وتتركها تجف، بعد رصها فى صفوف.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة