تنحى هيئة محاكمة "البلتاجى" وصفوت حجازى فى قضية تعذيب ضابط بـ"رابعة" وإعادتها لـ"الاستئناف".. "البلتاجى" يشكك فى شرعية محاكمته ويطلب رؤية الضابط.. والقاضى يأمره بالصمت.. والدفاع: المحكمة غير مختصة

السبت، 07 ديسمبر 2013 12:54 م

جانب من الجلسة

كتبت نرمين سليمان - تصوير ماهر اسكندر

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلنت هيئة محكمة جنايات شمال القاهرة، المنعقدة فى معهد أمناء الشرطة بـ"طرة البلد"، تنحيها عن نظر محاكمة القياديين الإخوانيين محمد البلتاجى وصفوت حجازى ومحمد محمود على الزناتى، وعبد العظيم إبراهيم "الطبيبين بالمستشفى الميدانى لاعتصام رابعة العدوية"، وذلك لاتهامهم باختطاف ضابط، وأمين شرطة، واحتجازهما قسريًا، وتعذيبهما داخل مقر اعتصام الإخوان بمنطقة رابعة، وقررت إعادتها للاستئناف لتحديد دائرة أخرى.

وكانت المحكمة قد بدأت، اليوم السبت، ثالث جلسات محاكمة المتهمين، وأصدر رئيس المحكمة تعليمات بمنع مصورى الصحف والقنوات الفضائية من الدخول إلى قاعة المحكمة.

من جانبه شكك الدكتور محمد البلتاجى فى شرعية محاكمته، بتهمة تعذيب ضابط، مؤكداً أنه ليس أمام محكمة، وأن النيابة والنائب العام باطلان، على حد قوله.

وقال البلتاجى: "قرار الإحالة باطل وجاء من خصوم سياسيين والنيابة التى حققت معى خصم قانونى فهناك 36 قاضى وعضو نيابة مقدمين بلاغات ضدى".

وطالب رئيس المحكمة من البلتاجى الصمت، قائلاً إن دفاعه سوف يتحدث عنه، إلا أنه لم يستجب"، مطالباً بفتح التحقيق فى مقتل ابنته وآخرين خلال أحداث فض اعتصام رابعة العدوية.

وسخر البلتاجى قائلاً: "نريد رؤية الضابط الذين ادعوا أننا عذبناه.. تقرير الطب الشرعى أكد أن الضابط لا يوجد به إصابات".

وأضاف: "نريد رؤية الضابط عشان الناس تشوفه وتقول له ما شاء الله على الصحة والجمال"، مشيراً إلى أن نيابة شرق القاهرة اتهمتهم فى قضية باطلة بينما لم تجرؤ على فتح التحقيق فى قضية مقتل 3آلاف بـ"رابعة العدوية" على حد قوله.

وفى سياق متصل طلب دفاع المتهمين هيئة المحكمة بتنحى هيئة المحكمة.

وقال إن الواقعة من اختصاص جنايات مصر الجديدة وليس جنايات المطرية، فيما طالب محامٍ آخر بتغيير مقر أمناء الشرطة لعقد المحاكمة، نظرا لوجود خصومة مع الشرطة فى القضية.

وسأل رئيس المحكمة المستشار هشام سرايا المتهمين فى قضية تعذيب ضابط شرطة عن مدى موافقتهم على طلب هيئة الدفاع الموكلة عنهم بتنحى هيئة المحكمة.

وأجاب البلتاجى قائلا :"باسم زملائى الثلاثة لا نطمأن إلى هيئة المحكمة التى قبلت عقد الجلسة ببيت الخصم "معهد امناء الشرطة "، كما ان الهيئة غير مختصة بنظر الجلسة"، مما دفع رئيس المحكمة لرفع الجلسة للمرة الثانية لصدور القرار.

وشهدت المحاكمة احتضان صفوت حجازى لمحمد البلتاجى، داخل قفص الاتهام، ووضع يده على كتفه قائلا، "شرف لى أن أقف بجواره بقفص الاتهام، فهؤلاء هم شرفاء وأبطال مصر، وسنظل مع بعض حتى ننال الجنة إن شاء الله".

وعقب رفع الجلسة، تدخل المحامى محمد الدماطى موجها كلمة إليهما قائلا، "هيئة الدفاع تسير معكم صفا واحدا، والهيئة تؤمن بكل كلمة نطقتموها، ونأمل أن تستمر الثورة بكم أنتم والشعب المصرى، الأمر الذى دفع البلتاجى وحجازى للتفاعل معه، مشيرين بعلامة "رابعة"