وافقت الدول الأعضاء فى منظمة التجارة العالمية لأول مرة منذ نحو عشرين عاما على اتفاق لتعزيز التجارة الدولية، ليحافظوا على الآمال فى إمكانية التوصل إلى اتفاق أوسع يخلق فرصا متساوية أمام الأغنياء والفقراء فى المستقبل.
المدير العام للمنظمة روبرتو أزيفيدو ذرف الدموع أثناء مراسم الجلسة الختامية للقمة اليوم السبت، فيما وجه الشكر إلى الدولة المضيفة إندونيسيا والدول الأعضاء فى المنظمة الدولية وزوجته، وقال "أعادنا العالم إلى منظمة التجارة العالمية "لأول مرة فى التاريخ، تنجز المنظمة بحق".
كان وزراء التجارة قد قدموا إلى اجتماع المنظمة الذى استمر أربعة أيام بجزيرة بالى الإندونيسية لا تحدوهم آمال عريضة فى التوصل إلى اتفاق بعد سنوات من التعثر فى مفاوضات التجارة.
المحادثات كادت تبوء بالفشل فى اللحظات الأخيرة عندما اعترضت كوبا على حذف إشارة إلى الحصار التجارى الذى تفرضه الولايات المتحدة عليها، وتريد هافانا رفعه.
كما شكلت الهند عقبة فى سبيل إقرار الاتفاق بسبب اعتراضاتها الصاخبة على مواد ربما تهدد دعم الحبوب الذى يهدف إلى ضمان حصول فقراء البلاد على كفايتهم من الطعام"أعضاء المنظمة منحوا الدول النامية إعفاء مؤقتا من القيود على الدعم وأحالوا القضية إلى المفاوضات فى وقت لاحق.
وقال وزير التجارة الإندونيسى غيتا ويرجاوان الذى ترأس الاجتماع "هذا الأسبوع شهد جهودا دبلوماسية رفيعة المستوى وليالى طويلة وأحداثا درامية كبيرة.. لكنه شهد أيضا ضمان وصول مكاسب النظام التجارى متعدد الأطراف إلى شركاتنا الصغيرة واقتصاداتنا الأكثر هشاشة".
جوهر الاتفاق الذى تم التوصل إليه فى بالى يكمن فى سن تدابير لتخفيف الحواجز أمام التجارة عبر تبسيط إجراءات الجمارك وزيادة شفافيتها.
ومن شأن الاتفاق أن يعزز التجارة العالمية بواقع تريليون دولار، ويحافظ على بقاء جولة مفاوضات التجارة فى الدوحة الأوسع نطاقا.
أعضاء "التجارة العالمية"يتوصلون إلى اتفاق بعد نحو عقدين من المفاوضات
السبت، 07 ديسمبر 2013 12:59 م