عم "رفعت" ماسح الأحذية بالشورى يدخل لعالم الأضواء بعد مزحة عمرو موسى

مزحة عابرة ألقاها عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، نقلت عم "رفعت" ماسح الأحذية بمجلس الشورى من جوار صندوقه الخشبى الصغير الذى يحتوى على الفرشاة والورنيش إلى مدينة الإنتاج الإعلامى، لتشاهده مصر كلها وهو يجلس على "كرسى الضيف" وقد تحول مؤقتا عن مسح الأحذية إلى دور المحلل السياسى الذى يجيب عن أسئلة المذيعة عن رأيه فى دستور البلاد.

المزحة كانت فى الجلسة الختامية للجنة الخمسين المخصصة لكلمات الأعضاء بعد انتهائهم من تعديل دستور 2012 الذى كتب فى عهد "الإخوان"، والتى بدأ فيها موسى كلمته بتوجيه التحية والشكر لعم "رفعت" ماسح الأحذية بمجلس الشورى لما قدمه من خدمات سريعة له ولأعضاء اللجنة وهى الطرفة التى ضحك لها جميع أعضاء لجنة الخمسين، وتناقلت تفاصيلها أغلب الجرائد والمواقع الإلكترونية ليصبح اسم عم "رفعت" ومهنته التى ربما أخجلته ذات يوم هى مصدر فخره واعتزازه اليوم بعد أن جعلته يتصدر عناوين الأخبار.

ليس هذا كل شىء، فمصر كلها شاهدت عم "رفعت" بعدما ظهر على شاشة التليفزيون خلال استضافة أحد برامج التوك شو له، مساء أمس الأول الثلاثاء، للتحدث عن مشاهداته خلال فترة إعداد الدستور وللتعرف على رأيه فى شكل الدستور الجديد بعد التعديلات التى أدخلتها اللجنة، وتناقلت المواقع الإخبارية التصريحات التى أدلى بها خلال لقائه التليفزيونى وإرفاقها بمقطع فيديو له خلال حديثه مع مقدمة البرنامج والتى أشار فيها الرجل أنه يعمل بمجلس الشورى منذ عام 1964 حين كان يسمى "مجلس الأمة"، ويرأسه الرئيس الراحل، "أنور السادات"، الذى كان يعامله كأب وهو لا يزال شابا فى مقتبل العمر ويسأله عن أحواله وأن هذه المعاملة الطيبة كانت تشجعه على الحياة.

بالمثل الشكر الذى وجهه له "موسى" اعتبره بمثابة هدية أشعرته بآدميته وقيمة عمله داخل المجلس حيث عاصر الكثير من الشخصيات المشهورة ذات التاريخ مثل الدكتور عاطف محجوب وكمال الشاذلى ومحمود أبو وفيه وغيرهم الكثيرين.