علق طلاب كليات جامعة الإسكندرية اليوم الخميس، إضرابهم عن الدراسة والامتناع عن حضور المحاضرات، مع تأكيدهم على الاستمرار فى التظاهر داخل ساحات الكليات لحين الإفراج عن جميع المعتقلين من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
كان مجلس جامعة الإسكندرية، أصدر قرارًا بمساندته بكل الوسائل الممكنة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والعاملين من المحكوم أو المقبوض عليهم إثر الأحداث التى تمر بها البلاد وذلك من خلال لجنتها المشكلة لهذا الغرض إيمانًا بدورها فى عدم التخلى عن أى منهم.
وناشد المجلس فى اجتماعه الطارئ مؤخرًا سلطات التحقيق بسرعة استكمال الإجراءات القانونية مراعاةً لمستقبلهم، وحرصًا على استكمال دراستهم، مع التأكيد على دعوة هذه السلطات إلى حسن معاملتهم بالشكل الذى يتفق مع سمو رسالتهم.
وينتهز المجلس هذه المناسبة ليهيب بأبنائنا الطلاب وأولياء أمورهم وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والعاملين مشاركة الجامعة فى أداء رسالتها ومؤازرتها فى انتظام الدراسة.
وأكد المجلس ضرورة الحرص على ضبط النفس والتحلى بأقصى درجات التعاون لما يعكسه ذلك من أثر إيجابى على العملية التعليمية التى هى محور اهتمامهم جميعًا تحقيقًا لمستقبل أفضل لأبنائنا الطلاب بما يعود بالنفع على مصرنا الحبيبة مهد الرسالات ومنشأ الحضارات.
وأشار إلى حرصه البالغ على حق جميع الطلاب فى التعبير عن آرائهم بما يتفق مع القوانين والأعراف الجامعية إيمانًا بدورها الأساسى فى التعليم والبحث العلمى على نحو لا يمثل خروجًا بهذا الحق عن مداره القانونى، ولا يكون سبيلاً لتعطيل أو وقف العملية الدراسية والمساس بالأشخاص أو المنشآت.
ولفت المجلس إلى أن الجامعة وهى تنأى بنفسها، احترامًا لدورها أن يقع فى رحابها من الأفعال أو الأقوال ما يخرجها عن رسالتها السامية، ويؤثر على سلامة جميع من ينتمى إليها، وهو ما يلقى عليها واجب التصدى بكل حزم لكل من تسول له نفسه النيل من كرامة القائمين عليها أو المنتمين إليها، سواء كانوا من أعضاء هيئة التدريس أو الهيئة المعاونة أو طلاب أو موظفين، إذ أنها تجد لزامًا عليها تحقيقًا لمبدأ دولة القانون أن توازن بين كفالة الحق واحترام الكرامة الإنسانية فى أسمى مكانتها.
وأشار المجلس إلى أن جامعة الإسكندرية ستتخذ كل الإجراءات القانونية والإدارية لمواجهة كل من يحاول المساس برسالتها أو يعطل مسيرتها، إيمانًا بأن طبيعة الظرف الذى تمر به بلادنا العزيزة يستوجب وحدة الصف، وتوحيد الكلمة لمواجهة من يحاول المساس بأمـن الوطن، متخذًا من الجامعة بما فيها، ومن فيها، وسيلة لتحقيق ذلك المأرب، وسبيلاً لتقويض النظام وإهدار القيم.