عمليات التجميل عالم متكامل من المعجزات التى ابتكرها تطور الطب فى العالم الذى بدأ متابعتها عن قرب مع خضوع معظم النجمات العالميات لها، وانشغال الجماهير بمتابعة وجوههم قبل وبعد التغيير، دون أن يدرك المتابعون بداية المشوار وتفاصيل انطلاق العمليات التجميلية وتاريخ بدياتها الذى يرجع إلى الحرب العالمية الأولى، عندما خضع "والتر ياهو" الجندى البريطانى لأول عملية تجميل فى التاريخ عام 1916، كما ذكر موقع "أود" الذى نشر أول 6 عمليات جراحية فى العالم.
"والتر ياو" أول المستفيدين من العمليات الجراحية فى العالم.. لم يتوقع أن يعود انعكاسه فى المرآة لسيرته الأولى بعد أن تعرض لجروح بشعة فى الوجه أطاحت بالجزء الأعلى من وجهه على إثر إحدى معارك الجيش الإنجليزى بالحرب العالمية الثانية، وانتهت بـ"والتر ياو" مشوه الوجه تماماً قبل أن يخضع لأول عملية جراحية فى العالم على يد الطبيب "هارولد جيليس" أول طبيب تجميل فى العالم وأول من استخدم تكنيك "الترقيع" لإصلاح الجزء الفاسد من خلال ترقيعه بخلايا صحيحة من مناطق أخرى بالجسم، كما يعرف "ججيليس" بأبو عمليات التجميل" أو "the father of plastic surgery"، وهو من قام بفتح أول قسم للعمليات التجميلية فى العالم بمستشفى "مارى كوين"، بدأت لعلاج ضحايا الحرب وخاصة من اللذين تعرضوا لتشوه الوجه، وكان "والتر ياو" هو أول المرضى فى هذه المستشفى.
أول عملية تجميل "أنف" فى العالم.. لم تبعد المدة الزمنية طويلاً بين الحالة الأولى لـ"جاليس"، الذى سجل أعلى معدلات تصليح تشوهات الوجه فى العالم، وبين حالة "وليام سباركلى" الذى تعرض لطلق نارى أطاح بأنفه تماماً وتسبب فى تشوه وجهه بالكامل، وانضم لمستشفى "جاليس" التى قضى فيها ثلاثة سنوات قبل أن يخرج بأنف جديد ووجه أخر غير الذى دخل به المستشفى فى يناير عام 1917، ليسجل كأول حالة تجميلية فى الأنف على مر التاريخ.
أول عملية لإعادة تشكيل الوجه.. بعد جرح غائر فى الوجه أثر على شكل الوجه بالكامل فى الحرب ذاتها عام 1916، لم يتمكن الدكتور "جاليس" بزرع جزء من الجسم لـ"وليام فاكرينج" الذى عانى التهابات حادة وتلوث لم تكن قد خرجت لعلاجه المضادات الحيوية بعد، وهو ما احتاج لابتطار طريقة جديدة للعلاج أطلق عليها "هارولد جاليس" “tubed pedical”، وهى عبارة عن توصيل خلايا جلدية من الصدر أو أسفل الرأس بالمكان المراد ترقيعه من أجل تلافى العدوى بالجزء الملوث، ثم التخلص منها وترك الوجه كسابق عهده.
أول عملية تجميل "صدر" فى العالم.. قصتها بدأت عادية، بعد أن توفت والدتها وتزوجت بنجار وهى فى عمر الـ14 عاماً، ولم تكن "تيمى جين" تعلم وقتها أنها السيدة الأولى على وجه الأرض التى تخضع لعملية تجميل الثدى التى سبقت بها ملايين النساء اللاتى خضن العملية نفسها عاماً بعد آخر.
بعد إنجابها لأربعة أطفال على مدار تسعة أعوام هجرها زوجها فتزوجت بآخر أشترط عليها رسم "تاتو" على شكل زهرة حمراء على صدرها وهو ما ندمت عليه "تيمى" بعد فترة، فلجأت لادخار جزء كبير من راتبها لإزالة الوشم وتجميل ثدييها بعد عمليات الولادة المتلاحقة.
"فرانك جيرو" الطبيب كندى الأصل هو أول طبيب فى العالم ينفذ عملية تجميل للثدى، بعد أن أقنعها أن إزالة الوشم ممكناً دون أن يتعرض صدرها للتشوه الذى قام بالتخلص منه بعملية غيرت من شكل الثدى تماماً وعرفت بأول عملية جراحية لتجميل الثدى عام 1926، وتوالت من بعدها العمليات حتى أصبحت عملية تجميل الثدى هى أشهر العمليات التجميلية فى العالم.
أول عملية شفط دهون فى العالم تنتهى بكارثة.. فى فبراير 1917، 1926 "تشارلس ديجارير" جراح التجميل الشهير وقتها، أجرى عملية تجميل لـ"جوفير" واحدة من عارضات الأزياء التى رغبت فى التعديل من شكل ساقيها التى تعانى من الترهل للحفاظ على مظهر رشيق لجسدها، وهى العملية التى انتهت بغرغرينا استوجبت بتر الساق وانتهى مستقبل عارضة الأزياء، وطولب الجراح بدفع مبلغ "200,000" فرانك فرنسى كتعويض إلى جانب وقف مزاولته للمهنة.
أول عملية "وجه جديد" فى العالم عام 2005.. عملية الوجه الجديد هى عملية استبدال الوجه تماماً بآخر بعد تشوهه بالكامل، وهى العملية التى أجريت للمرة الأولى عام 2005 لـ"إيززابيل دونيوار" امرأة فرنسية تشوه وجهها بعد أن افترسه كلبها الخاص بالكامل، العملية أجراها الطبيب الفرنسى "بارنارد ديفوتشيلى" الذى سجل كأول جراح يقوم بإجراء عملية لاستبدال الوجه بالكامل، ولم يكن بالأمر السهل بعد أن خاضت المريضة 18 شهراً كاملاً من العلاج لوجهها الذى اختفت معالمه تماماً، وخرجت من المستشفى بوجه جديد كامرأة أخرى.
i
i
i
i
i
بالصور..عمليات التجميل من الحرب العالمية الأولى لزمن المعجزات الطبية
الخميس، 05 ديسمبر 2013 04:00 م
عمليات التجميل قديما