الأسطى "عادل" رفض يتجوز علشان "يلمع" النحاس

الخميس، 05 ديسمبر 2013 01:33 ص
الأسطى "عادل" رفض يتجوز علشان "يلمع" النحاس الأسطى عادل
كتبت إسراء حامد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وسط ضجيج ماكينات صنفرة النحاس، يستقر الأسطى عادل عبد الملاك، فى زاوية صغيرة بحارة الصالحية، المتفرعة من شارع المعز لدين الله الفاطمى، ببشرة نيلية لا تجف من عرق العمل، يحافظ على مهنة والده التى هجرها الزبون مع توقف السياحة.. خمسة وأربعين عاما قضاهم هنا رافضا بيع مهنة أبيه أو التخلى عن محلهم العتيق رغم "وقف الحال".

يتذكر الأسطى "عادل" بدايته مع فن تلميع النحاس حين أخذه أبيه إلى ورشة عائلتهم، وأقحمه فى عالمه الخاص حتى استطاع أن "يشرب" الصنعة فى وقت وجيز، وأصبح من القلائل الذين وصفوا بأن يديهم "تتلف فى حرير"، مباهيا: "الواحد ما بيتعلمش ببلاش، أنا حبيت أدخل المدرسة لكن أبويا رفض وأصر ياخدنى معاه ويورثنى صنعته، وأهوه بقيت أسطى أد الدنيا".

إصرار والد "عادل" على تعليمه الصنعة دفعه إلى حبها بجنون فبادلته هى عشقا فوق عشقه، لدرجة أنه رفض الزواج ليهب حياته لتطوير مهنة تلميع النحاس والتفكير فى سبل توريثها لأجيال أخرى قادمة، ويشرح قائلا: "الشغلانة دى زى الفريك ما تحبش شريك، وعشان كده مش ممكن تموت طالما بيشتغلها جدعان بيحبوها، وأهم حاجة هو أزاى نطورها يعنى لازم يبقى فيها أجهزة جديدة وصنايعية يتعلموها علشان ماتمتش أبدا".

يدافع "عادل" باستماتة عن صنعته قائلا "النحاس لن ينقرض أبدا" ويبرر: "النحاس ده بيدخل فى كل حاجة فى المصنوعات المنزلية زى الأباريق والأوانى والملاعق والفوانيس، وكمان فى شغل الإكسسوار بكل أشكاله".















مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة