"الطفل المعجزة".. هكذا يصف تجار وساكنو المناطق المحيطة بسوق الجمعة الطفل "محمد الغندورة"، الذى تعود على أن يترك طفولته وبراءته فى منزله قبل أن ينزل إلى عمله "بسوق الجمعة"، فى أيام عطلته الدراسية.
رفض أن يكن مجرد تابع أو مساعد يتحكم فيه الأسطى ويهينه أو يستغله دون مقابل يذكر، فقرر أن يكن رئيس جمهورية نفسه، ويقيم مشروعه الخاص، وأقام أول جراج للموتوسيكلات بسوق الجمعة.
يحكى الغندور مشواره مع العمل بسوق الجمعة قائلاً "من وأنا عندى 4 سنين وأنا بنزل مع أبويا لسوق الجمعة كل يوم جمعة وحد، كنا بنقف زينا زى باقى التجار نبيع ونشترى، حسب احتياج السوق، مرة حمام مرة كلاب وقطط حسب الرزق اللى ربنا بعته لنا".
يتابع مبرراً سبب قدرته على حجز مكان بسوق الجمعة، "علشان كده كل الناس والبياعين تقريباً يعرفونى، ده اللى ساعدنى بعد وفاة أبويا إنى أنزل السوق ويكون ليا مكان وسط البياعين، لكن قلت أغير الشغلانة لأنى بصراحة كنت بعتمد على أبويا فى بيع الحيوانات.. هو اللى كان بيفهم فيهم، ومعرفتش أبيع ولا أشترى من غيره، الناس كانت بتضحك عليا تبعلى العصفور ولا القط عيان وبالغالى، فطبعاً ماكنش حد بيشتريه".
يوضح "الغندورة" سبب اختياره لهذا المشروع "قعدت أفكر فى مشروع جديد محدش عمله قبل كده، فلاحظت إن ناس كتير بتيجى السوق راكبة موتوسيكل، علشان الطريق ضيق وميقضيش عربية تمشى فيه، وكمان مكانش بيبقى فيه مكان يركنوا فيه الموتوسيكلات، ومن هنا جات لى فكرة الجراج، وعملته فى أول السوق علشان مايزحمش الطريق، وعلشان أقابل الزبون أول ما يهل على السوق".
أما بالنسبة لنظرة الناس له كطفل لا يوثق به، أو الاستهتار به كسائس فيقول "طبعاً فى الأول الناس ماكنتش بتستأمنى على موتوسيكلاتهم، لكن البياعين اللى عارفنى من أيام أبويا كانوا بيركنوا عندى، لغاية ما الناس لاحظت الموضوع وابتديت تقلد البياعين ويجوا هما كمان يركنوا عندى، خصوصاً أنى بركنلهم الساعتين بجنيه، فطبعاً يدفعوا جنيه أحسن كتير من أن الموتوسيكل كله يتسرق، وواحدة واحدة وثقوا فيه وبقى كل الناس بتيجى تركن عندى وبقى جراج كبير".
قد الكف ويركن من الموتوسيكلات 100 وألف..
"محمد غندورة" لا يتعدى عمره 10سنوات وصاحب أول جراج موتوسيكلات فى مصر
الأربعاء، 04 ديسمبر 2013 01:14 ص