مؤتمر "أدباء مصر" يناقش "الإبداع المصرى فى سياق الإبداع العالمى"

الثلاثاء، 31 ديسمبر 2013 01:08 م
مؤتمر "أدباء مصر" يناقش "الإبداع المصرى فى سياق الإبداع العالمى" الدكتور جمال التلاوى رئيس المؤتمر
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقدت الجلسة البحثية الرابعة من الدورة الـ28 لمؤتمر أدباء مصر تحت عنوان "الثقافة المصرية بين الوحدة والتنوع.. دورة الراحل جمال حمدان"، برئاسة الدكتور جمال التلاوى، والذى يقام بقصر ثقافة الجيزة ويستمر حتى 31 ديسمبر الجارى.

وعقدت المناقشة تحت عنوان "الإبداع المصرى فى سياق الإبداع العالمى" وشارك بها الدكتور عبد الرحيم الكردى، ببحث تحت عنوان "الإبداع المصرى المعاصر والإبداع العالمى" و الدكتور أشرف حسن بحث بعنوان "نوافذ الأدب المصرى نحو العالمية عبر الترجمات المختلفة"، وياسر المحمدى بحث بعنوان" تحولات الأدب المصرى فى ضوء متغيرات الواقع العالمى والمصرى"، ومحمد المصطفى عبد المنعم بحث بعنوان "المعلومات والإنترنت والشبكات الاجتماعية والمشهد الإبداعى المصرى" ورأس الجلسة الدكتور جمال التلاوى.

وتقدم الدكتور عبد الرحيم الكردى بعرض بحثه وتساءل من يرصد حركة الإبداع والابتكار فى مصر، بل وفى العالم العربى؟

وأضاف الكردى أن الناتج الذى ينجزه الذين يبدعون فى الآداب والفنون والذين يبتكرون فى مجالات العلوم فى العالم العربى من حيث الكم، لا يكاد يذكر بالنسبة للإنتاج العالمى، والمبدعون والمخترعون معذورون فى ذلك، وعلل ذلك بالبيئة والظروف التى يعيشون فيها.

وأكد الكردى أن أهم ما تفقده البيئة الإبداعية المصرية بل العربية هو ضعف البنية التحتية للإبداع الأدبى والبحث العلمى والتطوير الفنى، وأرجع ذلك لضعف الموارد المادية التى توفر للباحث الحاجات الضرورية، وضعف البنية التحتية للإبداع فى البيئة المصرية فهو تدنى مستوى التعليم.

وأشار الكردى أن أثر فقدان الحرية السياسية فى مجال الأدب يرجع إلى أن الأعمال الإبداعية التى نالت تقديرا واحتراما فى الأوساط الثقافية المصرية لمعاصرة نجد الكثير منها كتب فى المعتقلات السياسية، مضيفاً أن ذلك يرجع إلى احتكار الدولة لوسائل النشر والإعلام ويظهر لنا المنتج المدعم من الدولة الذى أصبح انتقائياً وتفشى الكتابات الهزيلة أو التافهة.

وقارن الكردى بين الإبداع المصرى والإبداع العالمى وقال على الرغم من أن اللغة العربية أصبحت واحدة من اللغات الرسمية العالمية فى الأمم المتحدة فإن الأعمال الإبداعية المكتوبة بهذه اللغة لا تحظى بالاهتمام العالمى اللائق بها، وأن مقارنة هذا الإبداع من حيث الكيف مع نظائره من الآداب العالمية تكشف عن مجموعة من الخصائص المشتركة ومجموعة أخرى من لخصائص التى تنفرد بها الإبداع المصرى، ومن الخصائص المشتركة انسياق الإبداع فى كل أنحاء العالم بما فى ذلك الإبداع المصرى.

وأضاف الكردى أن الظواهر المشتركة بين الإبداع المصرى والعالمى المعاصر عدم النقاء النوعى للأجناس الأدبية، وأما الخصائص التى تميز الإبداع الأدبى المصرى عن غيرة فأكثرها كان نتيجة للظروف السياسية والاقتصادية والمشكلات الاجتماعية والثقافية.

وتقدم الدكتور أشرف حسن عبد الرحمن بعرض بحثه وتناول الترجمة سيئة السمعة التى تثار بالشبهات حول الكاتب الذى ترجمت أعماله، أو من يريد ترجمتها وقد يصل الأمر لاتهامات صريحة وهى اتهامات لم ينج منها محفوظ نفسه، وقد شكك البعض فى نوبل محفوظ.

وأشار عبد الرحمن إلى أن من رشح محفوظ هو البروفسور اليهودى "شيفتيل" رئيس قسم الدراسات العربية بجامعة ليدز البريطانية كما قال محمد حسين أبو العلا، وأما عن ترجمة أعمال محفوظ وكتبه الصادرة عنه بالعبرية فهى دليل يقدح فى الرجل، ويرجع ذلك لموقفة السياسى مؤيد للسلام مع إسرائيل، وعلى الصعيد الثقافى فيحتجون أن محفوظ لم ير حرجاً فى التطبيع الثقافى والأدبى.

وتناول عبد الرحمن الترجمة والاستشراق وأن هناك علاقة مشتركة بين الفراعنة والسومريين والآشوريين لعبت فيها الترجمة دوراً هاماً، وإن لم تصل نصوص مكتوبة تؤكد وجود ترجمة فى تلك الحقبة، وكان لقدماء المصريين تأثير واضح على الحضارة اليونانية.

وأوضح عبد الرحمن بعيداً عن النظرة الاستشراقية فالأدب هو الأداة المثلى لمعرفة أحوال المجتمع ما، وفهمه، والانفتاح عليه،لأن نصوصه تخرج من رحم المجتمعات.

وتحدث عبد الرحمن عن فضل نجيب محفوظ حيث تواجد رواياتة ترجمت إلى نحو 40 لغة مختلفة، وتعد مطبعة الجامعة الأمريكية بالقاهرة هى الناشر الرئيس لترجمات محفوظ، فقد نشرت ترجمات أعمالة فى 28 بلغة من لغات العالم وفى نحو 400 طبعة.

كما أشار عبد الرحمن إلى أن حجم الترجمة عن العربية أقل من مثيلاته ويرجع السبب إلى أن اللغة العربية، بانصراف ألفاظها وتعدد إمكانيات الاستبدال فى حروف كلماتها، تستعصى على الفهم أحياناً.

وتقدم ياسر المحمدى لعرض بحثه وقال لا يمكن بأى حال من الأحوال أن نفصل هذه الفترة التاريخية من تاريخ أمتنا المصرية عن التغيرات المحيطة فى الوطن العربى بشكل عام.
وأوضح المحمدى أن بناء على التغيرات الاجتماعية فى مصر نشأت المدارس الأدبية وكل منها يحمل سماته على المستوى الإبداعى وعلى المستوى التنظيرى، مضيفاً أن فى الشعر ظهرت مدارس متعددة نستطيع أن نحصرها فى المدرسة "الكلاسيكية، الرومانسية،الجديدة أو الواقعية".

كما أشار المحمدى أن المسرح منذ القدم هو أبو الفنون الغربية جميعاً، وحمل عبء المتغير التاريخى والاجتماعى وامتلأ بنماذج من الشخصيات المثلى التى لم تكن لتعرف على نطاق واسع بدون المسرح.

وتطرق المحمدى إلى الفن التشكيلى وقال عرف المصريون الفن التشكيلى بأنواعه منذ أقدم العصور فتماثيل الملوك الخاصة واللوحات المصورة والمحفورة، عكست مفاهيم فنية،هدفها خدمة طقوس الآلهة والملوك والموتى.

وتساءل المحمدى عن دورنا فى الوصول بهذا الإبداع للعالمية، وهل هناك مفاهيم متفق عليها لعالمية الأدب وللأدب العالمى.

وتقدم محمد المصطفى ببحثه وقال أنه تناول ثلاث نماذج هم رواية "هارى بوتر،عمارة يعقوبيان، ج. ك. ورولينج ".

وأشار المصطفى إلى أن عمارة يعقوبيان تناولت مصر من خلا بناية تقع فى وسط العاصمة المصرية، كشف من خلال سكانها شخصيات مصرية مهترئة اجتماعاً أحياناً ونفسياً فى أحيان أخرى، ورواية هارى بوتر بسلاسلها تحكى حكاية الصبى الساحر فلم يتحمس الناشرون كثيراً لمؤلفاتها.
وأكد المحمدى أن هذه الأعمال تعرضت للقرصنة الالكترونية بالتزامن مع عرضها على الشاشات، وأن الشبكات الاجتماعية منذ عام 2006 وهى محل اهتمام قطاع عريض من الشعب المصرى فقد فضحت عددا كبيرا من تجاوزات النظام قبل ثورة يناير 2011، كما خلقت روحاً جديدة من الكتابات الساخرة، وأضاف أن بعض التجارب الأدبية الشبابية قد انتشرت وترجمت من خلال الإنترنت والشبكات الاجتماعية والمدونات المصرية.
وأضاف المحمدى، أن العقاد اختار أن يسجل محصوله الفكرى وتأملاته إلى الحياة فى كتاب وربما لو كان حياً لعام 2000 لكان وضع مؤلفاته التى تتعرض للقرصنة الإلكترونية حالياً فى موقع يليق بقامته وقيمته.



موضوعات متعلقة :

ننشر أسماء المرشحين لانتخابات الأمانة العامة الجديدة لأدباء مصر

مؤتمر أدباء مصر يناقش الثقافة الشعبية والمؤسسية

مؤتمر "أدباء مصر" يناقش "ثقافة الحدود بين المتن والهامش"

"روافد" تصدر كتابا بعنوان "الرئيس الذى نريد.. الرئيس الذى نستحق"

سراج الدين: مكتبة الإسكندرية مؤسسة لا تتلون مع تغير النظام الحاكم

رامى طويل: "رقصة الظل الأخيرة" صورة لتماهى المثقفين مع الديكتاتوريين
اقرأ أيضا..

الحماية المدينة: نتلقى يوميا العديد من البلاغات السلبية بالاشتباه فى أجسام غريبة

مصادر: الرئيس يتجه للاستجابة للحوار بإجراء الانتخابات الرئاسية أولا

"شئون الأحزاب" تبحث أوراق "الحرية والعدالة" بعد حبس رئيسه.. مصدر باللجنة: أحلنا ملف الحزب للنيابة للتأكد من ارتباط قضايا قياداته بأعماله من عدمه.. والأحزاب الإسلامية الموجودة غير قائمة على أساس دينى

سعيد الشحات: العبوا كورة أحسن يا 6 إبريل

بالفيديو..مكتشف عقار فيروس «C» الجديد: نسبة الشفاء تفوق الـ95%

حصاد 2013..منتخب الشباب نجح فيما عجز عنه الكبار..و"الطرد" مكافأة يس!





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة