أصيب 4 أشخاص فى هجوم لجماعة الحوثيين على قرية فى منطقة دماج ذات الغالبية السلفية، بمحافظة صعدة شمالى اليمن، بحسب القيادى السلفى فى المنطقة أبو إسماعيل الوادعى.
وقال الوادعى إن "جماعة الحوثى هاجمت، فى وقت مبكر من اليوم الاثنين، قرية آل مناع بدماج، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص".
وتقع القرية بالقرب من دار الحديث السلفى الذى يدرس فيه الآلاف العلوم الشرعية، بينهم مئات الأجانب، ويعد من المعالم البارزة فى دماج.
الوادعى أوضح أن "هجوم مسلحى الحوثى على القرية جاء بعد ساعات من دخول وساطة قبلية إلى المنطقة من أجل التوصل إلى حل يوقف إطلاق النار فى دماج".
وأضاف أن وساطة قبلية وصلت يوم أمس إلى "دماج" برئاسة الشيخ محمد المقدشى أحد أبرز مشائخ محافظة "ذمار" (جنوب صنعاء)، تتكون من عدد من مشائخ قبائل عنس وآنس وقيفة ورداع والحدأ ومراد من أجل التوسط إلى وقف إطلاق النار وإسعاف الجرحى.
وأشار الوادعى إلى أن الوساطة التقت بالسلفيين يوم أمس، وعادت إلى صعدة للقاء الحوثيين من أجل وضع آلية لوقف إطلاق النار وإسعاف الجرحى وإنهاء الحصار على دماج، لكن لم تتوصل الوساطة حتى الآن إلى أى نتيجة.
وحول وضع الجرحى فى دماج قال الوداعى إن "أربعة جرحى توفوا متأثرين بجراحهم خلال الأسبوعين الأخيرين"، مشيرا إلى أن اثنين منهم توفوا بسبب طلقات فى رأسيهما، وأن الاثنين الآخرين توفى أحدهما بسبب انسداد فى الأمعاء، وتوفى الآخر جراء شظايا فى المسالك البولية، وأوضح أنه ما يزال هناك أكثر من 20 جريحا حالتهم خطيرة، منهم اثنان بحالة غيبوبة.
وكانت اللجنة الرئاسية ولجنة تقصى الحقائق البرلمانية المكلفتين من قبل الرئاسة اليمنية بالوساطة لإنهاء الصراع فى دماج، قد غادرتا صعدة فى 7 من ديسمبر الجارى، بعد فشلهما فى التوصل إلى وقف إطلاق النار، فى ظل تبادل الاتهامات بين طرفى النزاع حول خروقات اتفاقيات وقف إطلاق النار.
وبعد توقف قرابة أسبوعين، عاودت اللجنة عملها بناءً على توجيهات الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى باستئناف جهود الوساطة من أجل إنهاء الحرب فى المنطقة.
ومنذ ثلاثة أشهر، ازدادت وتيرة المواجهات بين الحوثيين والسلفيين فى منطقة "دماج"، التى يسيطر عليها الحوثيون منذ عام 2010، حيث أسفرت منذ ذلك الوقت وحتى اليوم عن مقتل ما لا يقل عن 184 وجرح أكثر من 530 فى صفوف السلفيين، بحسب مصادر سلفية، فى حين لا يعلن الحوثيون عادة عن عدد ضحاياهم.
ويتهم السلفيون، الحوثيين منذ سيطرتهم على "دماج" بحصار المنطقة، وقتل أبنائها نظرًا لعدم قبولهم الاحتكام إلى سلطات الحوثى فى المحافظة، حيث يسيطر الحوثيون على جميع مناطقها باستثناء منطقة دماج ذات الغالبية السلفية.
فى المقابل، تقول جماعة الحوثى إنها تقاتل لإخراج مقاتلين أجانب مسلحين وجماعات "تكفيرية" من المنطقة.
اقرأ أيضا
◄ الجيش يدمر مخزن زخيرة بشمال سيناء ويلقى القبض على 10 إرهابيين
◄ عنف «المتوحشات».. والفيديو «ما بيكذبش»
◄ بالفيديو.. سعوديون يوقعون صفقات مع الحكومة بـ500 مليون دولار
◄ "علاج السرطان" و"سلاح يهزم طائرة الشبح الأمريكية"..أهم اختراعات الطلاب فى 2013
◄ الاسبان يحتفلون بالكريسماس بالتراشق بالبيض
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة