محمد حمدى الحلوانى يكتب: الإرهاب لن يحقق آماله على جثث المصريين

الجمعة، 27 ديسمبر 2013 08:12 ص
محمد حمدى الحلوانى يكتب: الإرهاب لن يحقق آماله على جثث المصريين صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الإرهاب بلا دين بلا وطن بلا إنسانية بلا رؤية، الإرهاب دمار فوضى تخريب وعنف، الإرهاب لا يعترف بفكرة استقرار الوطن وأمن المواطن، بتلك الكلمات التى تعبر عن أنين الألم الذى يضيق منه صدرى من تبعات ما يحدث كل يوم داخل الأرض المصرية على أيدى حفنة من قاذورات البشر التى لا تعرف ولا تفهم قيمة الوطن الذى نعيش فيه وتسعى بكل إصرار وعزيمة للنيل من استقراره الداخلى وتشويه سمعته أمام العالم الخارجي، ولن يستطيعوا فلدينا شعب وجيش وشرطة يقف لهم بالمرصاد لتفويت سعيهم الخبيث.

إننا نبشر هؤلاء الذين ضل سعيهم فى الدنيا وكانوا فى الآخرة من الخاسرين بالعذاب الشديد، ونقول لهم بكل ثقة ويقين فى الله إننا كشعب نملك من القوة والبطش فى الحق ما يكفى لردع أفعالكم الدنيئة بسلاح الوطنية والانتماء الذى فقدتموه فهذا السلاح أقوى من أسلحة الغدر والخيانة التى تنبض بها قلوبكم المريضة ولن ننسى ما فعلتموه بنا فى تسعينيات القرن الماضى وأعلموا أن لكل ظالم نهاية ولكم فى مبارك وأعوانه مثل وعبرة أفلا تعتبرون أن هؤلاء الفاسدين لا يحاربون الوطن وفقط ولكنهم بلا حياء أو خوف يحاربون الله الذى وعد مصر بالأمن والسلام فقال سبحانه عز وجل "أدخلوا مصر أن شاء الله آمنين" ولن يخلف الله وعده أيها المجرمون.

إن ما حدث بوطنى الأصغر الذى أعيش فيه "محافظة الدقهلية" من إرهاب وتدمير وقتل أبرياء على أيدى من قالوا أن جيش مصر هو من يقتل أبناءه وأن الفريق السيسى الذى طالب جموع المصريين بتفويض شعبى لمحاربة الإرهاب قد تم اغتياله وأن القائد الأعلى للقوات المسلحة صدقى صبحى قد هرب خارج البلاد وكل ذلك كذبًا وتضليلاً بهدف إشاعة الفوضى فى البلاد ومنهم من قال أن من يرش رئيسنا مرسى بالماء ستكون عاقبة ذلك الدماء ومنهم من قال سأعلنها ثورة إسلامية وهو قاتل ومجرم ومنهم من قال: "هنفجر مصر ومنهم من دعا على شعب مصر" قائلا: "اللهم أهلك الظالمين والكافرين فى 30 يونيو فى حضرة رئيسهم ولم يحرك ساكنًا ومنهم من قال على اليهود أن يعودوا لوطنهم مصر ومنهم من قال أن الإرهاب فى سيناء سيتوقف عندما يعلن قائد الانقلاب عودة الشرعية حتى أن رئيسهم قال أن الحفاظ على شرعية الحكم سنحميها بالدماء ورفض الاستفتاء على بقائه وكأنه يعلن الحرب على شعب مصر الذى أساء اختياره لعدم وجود بديل غيرة لأنه لم يكن صاحب إرادة فى الحكم ولكنه كان تابعًا لمكتب الإرشاد وتعليماته بالرغم أن الاستفتاء كان حلاً لكل ما يحدث الآن والغريب فى الأمر أن ما لم يوافق عليه الرئيس وأنصاره بمحض أرادتهم أرادوا من الجيش أن يفعله بأى منطق تطلبون ما رفضتموه أيها السفهاء.

نعم لقد صدقتم فيما قلتم وأشعتم بأفعالكم الفوضوية وحولتم الجامعات إلى ساحات عنف وسالت على أيديكم الدماء ومات الأبرياء ولكن الله لكم بالمرصاد والشعب عليكم بالدعاء والسخط أننى أشعر بمرارة شديدة وبكاء بلا دموع من شدة الألم ولا تفارق وجهى الأحزان ولا أستطيع التعبير عن حرقة الألم التى بداخلى من بشاعة وخسة العمل الإرهابى الذى نال من مديرية أمن الدقهلية بالأمس ومات ضباط وجنود مصر الذين عاهدوا الله والشعب على حماية أرض الوطن من كل يد عابثة ومن كل فكر ينتهج سبيل الضلال تلك الحالة الحزينة التى أعيش فيها الآن هى نفس حالة الحزن التى شعرت بها عندما ماتت أبرياء فى رابعة دفاعًا عن قضية سياسة فاشلة أستغل أصحابها هؤلاء الأبرياء وشباب مصر النقى بدافع حبهم للدين الإسلامى العظيم وجعلوا منها قضية دينية وحربًا على الإسلام والدين من أفعالهم وأقوالهم بريء ومن المتوقع أن تمتد يد الإرهاب الظالمة إلى كل بقاع أرض الوطن كلما أقترب ميعاد الاستفتاء على الدستور لتخويف المواطنين وترويعهم حتى يقاطعوا الاستفتاء وتفشل خارطة الطريق ولن يتحقق لهم ذلك الأمر وستخرج مصر بكل قوة للمشاركة والتصويت بـ"نعم" وتلك ستكون ضربة قوية فى وجه التنظيم الدولى للإخوان المسلمين ونهاية وجوده فى مصر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة