يحيى الرخاوى

عودة إلى دروس الحرية

الخميس، 26 ديسمبر 2013 08:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مقدمة: قبل الكلام الصعب:
كلما قررت التوقف عن تعرية هذه المقدسات، وكشف خدعة هذه المسكنات، قامت هوجة جديدة تضطرنى إلى الرجوع إليها.

هذه هى الجرعة الثالثة من ذلك حول حبيبتنا الغالية "الحرية"، طالبًا منها العفو والسماح.
3/1
إذا‏ ‏عشت‏ ‏يقين‏ ‏أنك‏ ‏ميت‏ ولم يبق إلا إعلان ذلك فى وقت لاحق‏، ‏فأنت‏ ‏على ‏أبواب‏ ‏حرية أعمق‏، ‏ولن‏ ‏توجد‏ ‏قوة‏ ‏تستطيع‏ ‏أن‏ ‏تنال‏ ‏منك‏ ‏أو منها.
‏(3/2)‏
إذا‏ ‏ضبطت‏ ‏نفسك‏ ‏تتكلم‏ ‏عن‏ ‏الحرية‏ ‏وأنت‏ ‏رائق‏ ‏البال‏ ‏هادئ‏ ‏الداخل‏ ‏ساكنًا‏ ‏مستكينًا‏، ‏فراجع‏ ‏نفسك‏ ‏مرتين‏ ‏على ‏الأقل‏ .‏
‏(3/3)‏
إنما تُشل‏ ‏الإرادة،‏ ‏ويعجز الاختيار،‏ بالخوف‏ أ‏و بالطمع‏ أو بكليهما "وهما واحد على ما يبدو"، ولا حرية بلا إرادة أو اختيار
‏(3/4)‏
لا‏ ‏سبيل‏ ‏إلى معايشة ‏الواقع‏ ‏إلا‏ ‏بالبداية‏ ‏من‏ ‏مركز‏ ‏مرارته‏، ‏والمسير‏ ‏بين‏ ‏تلافيف‏ ‏أمعائه‏ ‏بإرادة‏ ‏متجددة‏، ‏وحرية‏ ‏قادرة‏ على ‏القبول‏ ‏المرحلى ‏المتحفز‏ ‏اليقظ‏، أليس ذلك من أصعب تجليات الحرية؟‏؟!!
(3/5)‏
أية حرية هذه التى‏ ‏تأتينى ‏من‏ ‏أوامرك‏ أن أكون حرًا، أو من سماحك المشروط أن أمارس حريتى بشروطك، أو‏ من نصائحك ألا أتبع غيري، قال ماذا: وأنت أوّلهم يا كذاب!!؟ ‏
‏(3/6)‏
س‏: ‏مادامت‏ ‏الحرية‏ هى ‏وهم‏ٌ ‏بلا‏ ‏جدال‏ ‏فلماذا‏ ‏يخدع‏ ‏بها‏ ‏بعضنا‏ ‏بعضًا‏؟؟؟‏ ‏
جـ‏: ‏لأننا خلقنا: بشرًا، مناورًا، مخادعًا، محاولاً، مثابرًا، واعيًا، طافرًا، نافرًا، محبًاّ.
وبعد
آسف، فالجرعة ثقيلة اليوم، سأتوقف عند رقم "6":
فنحن على أبواب انتخابات سوف يتردد فيها لفظ "الحرية" مئات الآلاف من المرات، وأمريكا تبيع حرية بلاستيك بالعولمة المفخخة بطعم قنبلة إسرائيل الذرية، والصين تمارس حرية التنافس بالإعدام، ونحن نمارس حرية الكلام بالشعارات، وحرية الأحضان وما فى القلب فى القلب. وربنا يستر








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

الحريه دائره تحفظ بداخلها كيانك وشخصيتك وامالك ولكن عليك ان لا تتعدى محيطها وحدودها

الدخول فى دائره اخرى معناه التعدى على حقوق الاخرين

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد العقدة

قمة الحرية فى التوكل على الله

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة