قال الشاعر الكبير محمد إبراهيم أبو سنة، سبق أن دعيت إلى المشاركة فى ندوة مع الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، وحينما ذهبت رفضت الجلوس على المنصة بجوار "نجم" مفضلاً أن أجلس بين الجمهور لأستمع إليه، إلا أن "نجم" فاجأنى وطالبنى بالجلوس على المنصة للحديث، فأبلغته سعيدا بأنى أستمع إليه".
جاء ذلك خلال الاحتفالية التى أقامها "صالون الأربعاء الشعرى" التابع للجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، ويرأس اللجنة الناقد الكبير محمد عبد المطلب، وقدم الصالون تسجيلا نادرا للشيخ إمام مع الشاعر أحمد فؤاد نجم، كما قدم قراءات من أشعار "نجم".
وشارك فى الصالون، الفنانة الكبيرة فردوس عبد الحميد، والفنانة عزة بلبع، والشاعر والناقد شعبان يوسف، والشاعر أشرف عامر، والشاعر محمود الشاذلى، وأدار الصالون الشاعر السماح عبد الله.
وقال الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، الذى وصف "نجم " بشاعر الحرية والصدق لقد عرفته منذ زمن طويل، وكان أول لقاء بيننا عام ١٩٦٦"، حينما التقينا فى هذه الندوة واستمتعت استمتاعا لا مثيل له فى هذه الليلة لقد كان بسيطًا كالأطفال، وحرًا كالأبطال، وكان تركيبا غريبا من الفطرة والبراعة.
وأثنى أبو سنة على براءته، ليظل باقيًا حاضرًا فى تاريخ الشعر العربى. لأنه يمثل إضافة للجيل الذى جاء بعد بيرم التونسى، مختتما كلمته بقوله: مات "نجم" وبقى شعره.