تنظر اليوم الأربعاء، محكمة جنح مدينة نصر، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، ثانى جلسات محاكمة 26 متهما من طلاب جامعة الأزهر، المنتمين لتنظيم الإخوان، وتعقد الجلسة برئاسة المستشار أحمد مجدى، رئيس المحكمة وحضور أحمد مجدى عبد الغنى، وكيل النائب العام.
وكان المستشار مصطفى خاطر، المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية، قد أمر بإحالة 26 متهما من طلاب جامعة الأزهر، المنتمين لتنظيم الإخوان، إلى المحاكمة الجنائية العاجلة أمام محكمة جنح مدينة نصر، فى ختام التحقيقات التى أجرتها النيابة العامة معهم، والتى انتهت إلى ثبوت ارتكابهم لجرائم التخريب والاشتباكات وأحداث العنف، التى وقعت داخل حرم المدينة الجامعية الأزهرية، وفى محيطها خلال شهر نوفمبر الماضى.
وباشر التحقيق مع المتهمين أحمد مجدى عبد الغنى، مدير نيابة ثان مدينة نصر، حيث أحيل المتهمون فى قضيتين منفصلتين، الأولى تضم 18 متهما، والثانية تضم 8 متهمين، وأظهرت تحقيقات النيابة ارتكاب المتهمين للمنسوب إليهم من جرائم.
وأسندت النيابة إلى المتهمين ارتكابهم لجرائم التجمهر، بغرض التأثير على مؤسسات الدولة، وعرقلة عملها ومرافقها وتعطيل العمل بالقوانين، وتخريب المنشآت العامة، ومقاومة السلطات، واستعراض القوة والتلويح بالعنف والبلطجة.
وكانت مجموعة من طلبة جامعة الأزهر، المنتمين لتنظيم الإخوان، قد ارتكبوا تلك الأحداث، والتى شهدت تخريبا على نطاق واسع داخل وخارج المدينة الجامعية التابعة لجامعة الأزهر، واعتدى المتهمون وآخرون على قوات الأمن وقطع الطرق.
وسبق أن أمرت النيابة بندب خبراء مصلحة الأدلة الجنائية، للانتقال ومعاينة التلفيات التى تسبب المتهمون وآخرون فى إحداثها، ورفع الآثار الفنية لها، وكذا آثار الأعيرة النارية التى تم إطلاقها وتحليلها، وموافاة النيابة العامة بنتائج الفحص والمعاينة، وندب لجان من محافظة القاهرة لتتولى تقدير قيمة التلفيات.
وأظهرت المعاينة التى أجراها محققو النيابة العامة، وقوع تكسير بصورة كبيرة فى جنبات الطريق العام (شارع مصطفى النحاس) المقابل للمدينة الجامعية، واستخدام الطلاب لقطع الأحجار الناتجة عن تكسير الطريق والأرصفة فى رشق قوات الأمن والتعدى على أفرادها.
وتبين من المعاينة وجود تلفيات فى البوابة الرئيسية للمدينة الجامعية نتيجة الاشتباكات، وقيام مرتكبى الأحداث باستخدامها فى مواجهة قوات الأمن، حيث أغلقوا البوابة وقاموا برشق قوات الشرطة من ورائها بالأحجار والزجاجات الفارغة، كما قطع المتهمون الأشجار فى محيط وداخل حرم المدينة الجامعية، وتم استخدامها كحواجز وحرق بعضها.
