فى أعقاب فضيحة التجسس المتورطة فيها وكالة الأمن القومى الأمريكية "إن إس إيه"، طالبت الهيئة الاتحادية الألمانية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) أوروبا بتعزيز إمكانياتها التقنية فى مجال الإنترنت، والاستقلال عن الولايات المتحدة فى هذا المجال.
وقال رئيس الهيئة، هانز- جيورج ماسن، فى تصريحات لصحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونج" الألمانية، الصادرة اليوم الاثنين، إن ما اتضح من فضيحة التجسس الأمريكية هو تأخر أوروبا تقنيًا بصورة كبيرة فى مجال الإنترنت عن الولايات المتحدة.
وذكر ماسن، أنه يتعين على الأوروبيين، أن يحددوا إذا كانوا يريدون أن يصبحوا أكثر استقلالية فى مجال التقنية الحساسة لتكنولوجيا المعلومات، وبرامج مكافحة الفيروسات.
وأضاف ماسن، أن أجهزة الاستخبارات الألمانية بحاجة أيضا إلى تطوير تقنى، وقال: "ما كنا نستطيع فعله فى الماضى، وهو التجسس على الأشخاص المشتبه فى صلتهم بالإرهاب عبر المكتب الاتحادى الألمانى للبريد، أو التجسس بعد ذلك عبر شركات الإنترنت، والاتصالات اللاسلكية، وشبكات الاتصالات الثابتة، قد تغير فالمتطرفون والإرهابيون يستخدمون اليوم فى المقابل تقنية حديثة تماما، لذلك فإننا ببساطة بحاجة إلى تجهيز تقنى أفضل، حيث يتعين علينا دائما مواكبة العصر".
ودعا ماسن، إلى تعديل أنظمة مكافحة التجسس فى ظل التعرض للتجسس عبر دول صديقة، وقال: "لا يتعين علينا قصر المراقبة على المشتبه فيهم التقليديين، بل يجب أن تشمل المراقبة أيضا ما يفعله شركاء وأصدقاء فى ألمانيا".
الاستخبارات الألمانية: على أوروبا اللحاق بالركب التقنى بمجال الإنترنت
الإثنين، 23 ديسمبر 2013 01:11 م
تجسس – صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة