كثيرٌ من الناس يفكرون بماضيهم وهم يعيشون مستقبلا وحاضرا ليس له علاقة بالماضى أو له علاقة بطريقة غير مباشرة، وهنا يؤكد مدرب التنمية البشرية والذاتية ومؤلف مذكرات "القلم والعقل والقلب" جان صبحى أن التفكير بالماضى له نواحى إيجابية وله نواحى سلبية أيضاً، مضيفاً أنك يجب أن تعيش الحاضر لتصبح سعيداً.
وأوضح أن التفكير بالماضى يفيد فى الرجوع إلى النفس ومراجعة ما مضى فى حياتنا من مواقف وكل شىء، ومحاولة التعديل إلى الأفضل من جميع النواحى، مضيفاً أن النواحى السلبية للتفكير بالماضى هى أنه يفتح جروحا وحفرا ومطبات لا تود إعادتها، لأنها قد تسبب لك مشاكل أنت فى غنى عنها.
وأشار إلى أن تذكر الماضى يجعلك تعيش أحداثا قديمة كأنها اليوم، وتتصرف كما كنت تتصرف فى ماضيك، ويتولد عن ذلك صورة سيئة لك فى نظر الآخرين ومن حولك من الأشخاص المقربين لك.
وأكد جان أن الكثير من الناس يفكرون حالياً فى هموم الماضى أكثر من التفكير فيما يفعلون فى حاضرهم ومستقبلهم، فالتفكير فى الأمس يعطل عمل اليوم، وبالتالى لن يكون هناك مستقبل زاهر، فعندما نفكر فى الماضى بطريقة سلبية لم نصب أى أهداف أو نجاحات فى حياتنا، بالعكس فذلك يضيع الحاضر من أيدينا.
وأضاف أن الحاضر الأهم هو الذى نملكه؛ فالأمس مر وأفلت منا بكل ما فيه وتحول إلى ذكرى.
وشدد على أن بعض العلماء أثبتوا أن الشرود الذهنى والتفكير بين شيئين أو أكثر لا يجعلنا سعداء، بل بالعكس يجعلنا فى قمة التعاسة، حيث كشفت دراسة أننا نصبح سعداء، وفى قمة السعادة أكثر عندما نعيش اللحظة الراهنة.
مدرب تنمية بشرية: "عيش اللحظة".. تصبح سعيداً
الجمعة، 20 ديسمبر 2013 02:01 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة