احتفل الروائى الشاب وجدى الكومى، مساء أمس، بأول حفل لتوقيع روايته الجديدة "خنادق العذراوات" بمكتبة ديوان، والصادرة حديثاً عن دار الساقى اللبنانية، وذلك فى أجواء حميمية، وسط أصدقائه من الروائيين والشعراء والصحفيين، وأدار اللقاء الناشر شريف بكر صاحب دار العربى.
تحدث الكومى، قبل توقيع الرواية عن أجواء الرواية والملابسات التى أحاطت به خلال مراحل كتابته لها، وعرض على جمهوره بعض الصور التى التقطها خلال رحلته داخل مصنع البيرة الكائن بحى بين السريات.
وأكد الكومى، أنه حاول خلال كتابته للرواية الاطلاع على الصحف القومية خلال فترة نهاية التسعينات وأسلوب الكتابة، مشيرا إلى أنه اطلع على أرشيف بعض الصحف القومية فى تلك الفترة، وقرأ عدد من المقالات للتعرف على مصطلحات ومفردات اللغة المستخدمة فى تلك الحقبة، وحتى بعض الأغانى التى كانت متداولة، وأشهر المطربين.
وأشار، إلى أن نهاية التسعينات كان فى المرحلة الجامعية إلا أنه أراد أن يعرف المزيد عما كان يدور حوله، ولم يستطع التعرف عليه، وقتما كان فى الجامعة، مؤكدا أنه كان يريد من ذلك، تجنب العبارات السهلة، التى تكتب باستمرار، و التعامل بالعبارات والجمل المستعملة آنذاك.
وفى محاولة من مدير الندوة، شريف بكر لخلق حالة من النشاط فى النقاش والحوار، بدأ فى تقليد جديد هو الأول من نوعه، حيث قام هو بتوجيه الأسئلة للجمهور، فكان السؤال الأول للناقد والروائى أسعد عادل الميرى، حول استخدام التاريخ فى الكتابة الروائية، فقال الميرى أن هذا النوع من الرواية مقبول جدا، وخاصة أنه يكون فى نوع من الواقعية، محذرا من التلاعب بالحقائق التاريخية، ومشددا على ضرورة احترامها، واحترام الشخصيات التى تساهم فى صناعتها.
وأبدى الكاتب الصحفى والروائى، أشرف عبد الشافى، إعجابه الشديد بلغة الرواية وبالأسلوب السردى الذى تناول به وجدى الكومى روايته، مؤكدا أنه لم يمل من قراءة الرواية، مشيرا إلى أنه بارع فى الأسلوب الواقعى.
وأكد الناشر شريف بكر، أن الرواية جذبته على المستوى الشخصى من الصفحة الأولى، وكل منها كانت تشده إلى نهاية الرواية، مشيرا إلى أنه دائما عندما يشرع فى قراءة أى عمل أدبى، يعطى للكاتب فرصة أن يقرأ له أول 25 صفحة، وطلب من الكومى قراءة الصفحة الأولى من الرواية للجمهور.
وأكد الكومى، فى نهاية اللقاء على أن كل من يكتب رواية من أبناء جيله يتميز بأسلوب يختلف عن الأخر، مشيرا إلى أن قراءة كل منا لعمل الأخر تكسبه خبرة، ومن المؤكد أنه يتعلم منها.