يحيى الرخاوى

كيف نغير الرئيس القادم بالسلامة؟

الإثنين، 02 ديسمبر 2013 11:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وانتهت مرحلة إعداد مشروع دستور مصر 2013، وسوف يوافق عليه الشعب بإذن الله، ليس لأنه مقتنع بما فيه، ولا لأنه قرأه مادة مادة، وعمل أبحاثًا مقارنة مع كل الدساتير السابقة من أول دستور مصر سنة 1882 وحتى تاريخه، ولكن لأنه ضج من الإخوان وسيرة الإخوان، وخائف من عودتهم تحت أى عنوان، وبالتالى سوف يـُنتخب رئيس للبلاد، ومجلس شعب، وتـُعيـَّن وزارة لها رئيس وزارة، وكله تمام، أما إذا لم يوافق الشعب على الدستور فسوف يعود إلى لجنة خمسين أخرى، وهكذا، حتى يتم الاستقرار والموافقة على دستور ما، ويُنتخب رئيس للبلاد، ومجلس شعب، وتعين وزارة لها رئيس وزارة.. إلخ، أو ربما، لا قدر الله، تكون الفوضى قد استشرت أكثر فأكثر بعد اتحاد الثوار المرتزقة الأحرار، مع الثوار القتلة الأبرار، فأتموا المهمة وخربوها تمامًا حتى عاد السيد الدكتور محمد مرسى بالسلامة، وقدماه تغوصان فى بحور الدم وأكوام من الدمار والإفلاس، وانعقدت المحاكم الثورية الانتقامية الفورية، وحوكم الفريق السيسى وشيخ الأزهر والبابا تاوضروس واللواء محمد إبراهيم، ومعاونوهم، وحكم عليهم بالإعدام، ونفذ الحكم فورًا.
سواء كان هذا أو ذاك أو ذلك، فسوف يكون لمصر رئيس منتخب، يصيب ويخطئ، ويخطب، ويعد، ويحاول ويتوقف، فكيف السبيل بعد تجارب ثلاثين سنة، فثلاثين سنة أخرى، فثلاث سنوات، كيف السبيل إلى تغيير هذا الرئيس الجديد؟ بالصناديق أم بالشماريخ؟

هل سنتعلم من مجموع ما سبق ونصبر على الرئيس الذى جاء تبعًا للدستور الجديد، وقد استلمها خاوية على عروشها ونعطيه الفرصة ليتم مدته لعله خيرًا، فإذا وفقه الله ولطف بشعب مصر الطيب على يديه، وظهرت بعض آثار إنجازاته رويدًا رويدًا اخترناه، (إذا سمح الدستور) أو اخترنا خلفه من فريقه أو فريق غيره، (إذا سمح الدستور أيضًا) للمدة اللاحقة، وهكذا، ثم نرى؟ أم أننا سوف نستعجل ونبادر أولا بأول إلى تثبيطه، والشك فيه، وإحباطه، والاستعجال عليه، حتى يزيد فشله، وتختل خطواته، ويزيد الخراب والجوع، فلا نجد مفرًا من أن نتمرد عليه بالملايين فى الشوارع والميادين، ونزيحه كما أزيح الذى من قبله وقبل قبله؟ أم أننا سنصبر عليه ثلاثين سنة أخرى ونتعامى عن الخراب التصاعدى، والعد التنازلى، لعل وعسى يصحح نفسه قبل أن يغضب الشعب من جديد، أو يتمرد، أو يخربها ولا يجلس على تلـّها، لأنه لن يكون لها حتى تل من الأنقاض؟

إن لم نتعلم من ثلاثين سنة، فثلاثين سنة، فثلاث سنوات حلا آخر يليق بمصر، وبتاريخ حضارة مصر، وبحضور الله فى وعى ناسها المؤمنين، وبقدرات إبداع أبنائها المنتمين، فنحن لا نستأهل البقاء.

لا تقل لى"الديمقراطية هى الحل"، فالأمور انكشفت حتى لو ظللنا نردد ذلك القول لقرون لاحقة، لا تقل لى "الديكتاتورية هى الحل" فقد أعطيناها فرصة طويلة طويلة، ولم تحل شيئًا، ولم تترك لنا إلا كرامة ممزقة، وتهميش حقير، وتبعية مهينة.

لا تقل لى "الإسلام هو الحل"، فالإسلام لم يُهـَن ولم يُختزل أكثر مما ناله هذا وذاك عن طريق من زعموا أنهم سوف يهتدون به إلى طريق الخلاص، ويا ليتهم أحسنوا قراءته لكان طريقًا لخلاصهم من ضلالهم شخصيًا أولا.

كل ما أرجوه هو ألا نعيد أخطاءنا هى حرفيًا، لأن هذا عيب لا يليق بأى مصرى، ليكن همنا هو الاقتصاد المستقل، والإيمان الحقيقى، والاستقلال الكامل.

برغم كل ذلك، فأنا متفائل، لأن الله موجود، ولأنى إنسان، وليس من حقى أن أيأس وهو موجود، ولأنى مصرى
والله معى، أعنى معنا.
"وأنْ ليس للإنسان إلا ما سعى"
"وأن سعيه سوف يُرى"
ولسوف تروْن
كما يرانا الله الآن، وإن لم نكن نراه
انتباه!!!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد العقدة

كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود على

الديمقراطية هى الحل

عدد الردود 0

بواسطة:

الكومى

هو ده الكلام الصح 100%

لقد قلت يادكتور ما بداخلى وا اتمناه لمصر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة