نيويورك تايمز: الضغوط المكثفة على الشرطة جعلتها تواجه إحساسا جديدا بالخوف.. قوات الأمن مثقلة بمهام كثيرة رغم معاناتها من ضعف التدريب والتجهيز.. ضابط رفيع المستوى: قانون التظاهر لا يمكن تطبيقه

الأربعاء، 18 ديسمبر 2013 03:25 م
نيويورك تايمز: الضغوط المكثفة على الشرطة جعلتها تواجه إحساسا جديدا بالخوف.. قوات الأمن مثقلة بمهام كثيرة رغم معاناتها من ضعف التدريب والتجهيز.. ضابط رفيع المستوى: قانون التظاهر لا يمكن تطبيقه صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن الضغوط المكثفة التى تشهدها مصر جعلت الشرطة تواجه إحساسًا جديدًا وهو الخوف.

وتضيف الصحيفة، أنه منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسى قبل ما يزيد عن خمسة أشهر، وقادة الحكومة المؤقتة يعتمدون بشدة على الشرطة فى مواجهة احتجاجات المعارضة وإرساء الاستقرار فى الشوارع، فى استراتيجية لم تحقق نتائج حتى الآن.

وعلى مدار السنوات الثلاثة الماضية منذ ثورة 25 يناير، رفض المتظاهرون أن يصمتوا، حتى عندما استخدمت السلطات القوة القاتلة ضدهم، وأصبحت مصر مكانًا أكثر خطورة للسلطات بعد مقتل أكثر من 150 من رجال الشرطة منذ منتصف أغسطس الماضى، ويقول الضباط إن تلك الهجمات التى يتعرضون لها قد أثرت على معنويات قوات الأمن، وأثارت تساؤلات مقلقة عن قدرة الحكومة على تأمين البلاد فى وجع الهجمات التى تزداد وتيرتها من قبل المتشددين.

ونقلت الصحيفة عن أحد كبار رجال الشرطة، الذى يخدم فى جنوب البلاد قوله إنه خسارة أحد الضباط من قبل كانت أمرًا دراماتيكيا، لكن الآن أصبحت تلك الاحتمالية كبيرة. وبين الهجمات التى يتعرض لها رجال الشرطة سواء من جانب الجهاديين المسلحين أو الاحتجاجات التى لا تتوقف، فإن الشرطة التى تعانى من سوء تدريب وتجهيز، أصبحت محملة بكثير من المهام التى لا تجعلها قادرة على القيام بها، ففى الخميس الماضى، قتل ضابط واحد على الأقل، وأصيب عشرون فى انفجار قنبلة فى الإسماعيلية.

وتمضى الصحيفة قائلة، إن الشرطة تم سحبها من التفاصيل العادية الخاصة بمراقبة المظاهرات أو تأمين المبانى العامة. وتم استدعاؤها لتنفيذ قانون التظاهر الجديد الذى يجرم التجمعات غير المصرح بها، وهو القانون الذى وصفه الضابط الكبير بأنه غير قابل للتنفيذ.

وفى دلالة على الغضب المتزايد، أقام مئات الضباط احتجاج نادر هذا الشهر، هو الأول منذ عزل مرسى، يطالبون برفع أجورهم.

وترى الصحيفة، أن الضغوط الجديدة المفروضة على الشرطة تسلط الضوء على سمعتها السيئة، حيث طالما طاردتها مزاعم الفساد والتعذيب، وساعدت البلاغات ضد انتهاكات الشرطة فى إشعال ثورة يناير، لكن منذ هذا الوقت وبعد الإطاحة بمبارك، لم يقدم أى من قادة مصر خلال السنوات الماضية، على أى محاولة جادة لإصلاح الجهاز.

وتتابع نيويورك تايمز قائلة، إن عائلات كثير من الضباط مزقتها نفس الخلافات التى تقسم المجتمع، وزاد قلق الأقارب على سلامة أحبائهم، بعد حملة من الهجمات التى شنها الإرهابيون على رجال الشرطة والجيش.

وتحدثت الصحيفة عن الشرطة وفض اعتصام الإخوان فى أغسطس الماضى، وما تلاه من أحداث، ونقلت عن ضابط رفيع المستوى رفض الكشف عن هويته، لأنه غير مخول بالحديث للإعلام، قوله إن رجالا حاصروا المعسكر الذى كان متواجدًا به صباح يوم فض اعتصام الإخوان فى القاهرة، وأضاف أن وزارة الداخلية لم تحذره من أى عمليات انتقام، وبعد محاصرته هو و20 من رجال الشرطة، طلب الوزارة من أجل المساعدة، لكنه لم يحصل على شىء. ونقل عن أحد المسئولين رده عليه "ربنا معاك". فاختبأ هو ورجاله فى قمة أحد أبراج المياه لبعض الوقت، ثم اتخذ من أحد المنازل القريبة مأوى له، وبعد ذلك أرسل عائلته إلى مسقط رأسه، حيث خشى على سلامتهم. ويقول الضابط: يعتقد الناس أننا مثل الإنسان الآلى، لكننا لدينا عائلات.

فيما قال ضابط آخر وهو الرائد هيثم عباس قوله، إن القوة بأكملها تعرضت للتشويه بسبب الرد على الاضطرابات التى حدثت، وتحدث عن زميله الذى يعمل بوحدة تحرس السائحين، حيث قالوا لولده فى المدرسة، إن والده قاتل، وأنه يقتل الناس فى الشوارع، رغم أنه ربما لا يكون قد ضغط زناد سلاحه أبدًا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة