ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز فى تقرير لها اليوم الأربعاء أن قطاع السياحة المصرية شهد تراجعا بنسب مرتفعة خلال السنوات الثلاث الماضية، بسبب الاضطرابات السياسية فى أعقاب ثورة 25 يناير وأحداث 30 يونيو.
ونبهت الصحيفة، فى ملفها عن مصر والتى نشرته اليوم الأربعاء، على موقعها الإلكترونى، إلى أن خلو المتحف المصرى من الزوار دليل قوى على أن البلاد تواجه أزمة فى قطاع السياحة، بعد 3 سنوات من الاضطرابات، مشيرة إلى أن القطاع كان أحد مصادر النقد الأجنبى، فى مصر قبل ثورة يناير، وكان يمدها بـ 14.4% من النقد الأجنبى، ويوفر نحو 4 ملايين وظيفة، موضحة أن عائدات السياحة فى عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك بلغت 12.5 مليار دولار، إلا أنها تراجعت فى 2011 بنحو 30%.
وأوضحت الصحيفة أن السياح الأجانب تجنبوا زيارة مصر خاصة بعد اضطرابات 30 يونيو، حيث أصدرت العديد من الحكومات تحذير لرعاياها من السفر لمصر.
من جانبها، قالت أمانى الترجمان، رئيس مكتب شركة "ترافكو" للسياحة " شهدنا تراجعا فى الرحلات بنسبة 50% منذ 2010.. ونعيش على مدخراتنا منذ 3 سنوات".
وحاولت الحكومة الانتقالية جاهدة أن تخفف من حدة التراجع وسط مساع لتحسين صورة مصر خارجيا لرفع الحظر عن السفر لمصر، وبالفعل رفعت 23 دولة على الأقل الحظر أو سعت لتخفيفه، وبدأ سياح شمال أوروبا وخاصة روسيا العودة للسياحة المصرية.
من جهته، أعرب مستشار وزير السياحة عمرو العزبى عن ثقته فى ارتفاع معدلات السياحة فى فصل الشتاء، مضيفا " السياح عادوا ويبحثون عن وجهة سهلة".
