تقليد أصبح حدثاً تاريخياً يصاحب نهايات السنين وبدايتها، فبمجرد بداية العد التنازلى للعام الميلادى يبدأ المنجمون والفلكيون فى نشر توقعاتهم التى تخص الشخصيات الكبيرة والمشهورة والدول، حتى صارت تلك التكهنات سلعة وسباقا تنافسيًا بين الفضائيات والمواقع الإخبارية.
وبات المنجمون والفلكيون نجوما موسميين ينتظرهم الجمهور ويتابعهم الناس طمعاً فى معرفة المستقبل، خاصة السياسة والقادة ومعظم الناس البشر كل يريد معرفة طالعه وما يخبئه العام الجديد لهم.
ويكتسب المنجمون والفلكيون شهرتهم عندما تصدق توقعاتهم وتتطابق مع الواقع والأحداث، والعديد منهم تصدق توقعاتهم فى شأن ما وتحيد عن الصدق فى الكثير، فمهما باحت الأبراج وكتبت النجوم فالعلم عن الله والأمور تجرى بمقادير وفق مشيئته.
العديد من الكواكب واتصالاتها أثرت فى أحداث العالم بشكل كبير خلال العام الحالى، إذ صدقت نبوءات العرافين بالنسبة لعام 2013، فى حدوث المزيد من الاضطرابات السياسية والثورات والفوضى حول العالم خاصة فى منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا اللاتينية وتصاعد الصراع الطائفى بين مواطنى الدولة الواحدة خاصة فى مصر والعراق واقتراب أجرام سماوية بشدة من كوكب الأرض وسقوط الإخوان.
وحادت نبوءاتهم عن الواقع بشأن ظهور كائنات فضائية واغتيال أوباما وأفول النفوذ الإمبريالى للولايات المتحدة الأمريكية وغرقها ورحيل مبارك واحتلال سوريا ومقتل بشار الأسد، وضرب إيران وغيرها الكثير التى تؤكد أن المنجمين كاذبين ولو صدفوا ولو صدقوا، وبصفة عامة لقد مر عام 2013 بصعوبة بالغة حيث اختلفت الرؤى وحدثت به الكثير من الأزمات، خاصة على المستوى المحلى سواء من نظام حكم مرتبك غير مدرب على الحياة السياسية، إلى رحيله وانتصار إرادة الشعب وفاتورة باهظة ثمنا لذلك متمثلة فى عنف ممنهج وغير مبرر.
ومع رقم ٢٠١٤ تتشكل سنة جديدة للإنسان، فماذا تخبئ الأبراج لهذا العام، الحسابات الفلكية وحركة النجوم أشارت إلى أن عام 2014 سيكون عام "المتناقضات والمضادات "بين القلق والارتياح، والتوقعات الفلكية تشير إلى أن السنة المقبلة صعبة وتذكرنا بأحداث 11 سبتمبر فهى سنة مليئة بالثورات والانقلابات والتعصب الدينى والتطرف.
ويتوقع الفلكيون سخونة الأحداث المقبلة، على المستوى المحلى والعالمى، وأن هذا العام هو عام المتناقضات والمضادات بين قلق وارتياح وأنه سيشهد ارتفاعا فى معدلات الزواج والطلاق، وسيكون به استقرار نسبى فى مجالات الفن والسياحة.
كما توقع أن تشهد الانتخابات الرئاسية بعض الاضطرابات، وأن هذا العام سيشهد وفاة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، وهروب محمد مرسى من السجن بالإضافة إلى توقعات بتفجيرات متعاقبة فى سيناء وعمليات إرهابية تحدث وهروب قيادات اخوانية من مصر يكون مصيرها الاغتيال وقيام الجيش المصرى بالقضاء على رؤوس الجماعات الإرهابية فى سيناء وغيرهم ممن يزيدون النار سعيرا، كما توقعوا انقضاء زمن العزف على أوتار حاجات الناس فقد خرج المصرى من هذه الدائرة ويعيش مرحلة استعداد الملاحم القادمة.
وأشارت تلك التوقعات إلى ضرب سوريا فى الفترة القادمة مهما حدث من مماطلات ومحاولات لمنعها، مشيرين إلى أن هذه هى فاتحة الحرب العالمية الثالثة وأنه سيتم ضرب وقصف متبادل ما بين إسرائيل وإيران وستتدخل روسيا فى الحرب لاحقا وأيضا تركيا والأردن وسيتم ضرب لبنان.
٢٠١٤ وشهرة الفلكيين والمنجمين.. قراءة فى عام المتناقضات
الأربعاء، 18 ديسمبر 2013 12:05 م